الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف سوري مختفين قسرياً ومفقودين

قال رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، باولو بينيرو، أن “أكثر من 100 ألف شخص سوري لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسرا، بعد 11 عاماً من الصراع في البلاد”.

وتابع رئيس لجنة التحقيق الأممية أن “الناس في جميع أنحاء البلاد، بغض النظر عمّن يسيطر عليهم، يعيشون في خوف من التعرض للاعتقال بسبب التعبير عن آرائهم، أو الانتماء إلى حزب سياسي معارض، أو التغطية الإعلامية أو الدفاع عن حقوق الإنسان”. 
 

وأشار “بينيرو” في الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان، إلى أن “السكان المدنيون السوريون تحملوا أحد عشر عاما من الأزمة والصراع”، مبيناً أنهم “يعانون من مستويات جديدة من المشقة، من خلال مزيج من العنف المتصاعد وتدهور الاقتصاد والكارثة الإنسانية.”

وأوضح رئيس اللجنة أن “ممارسات التعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز مستمرة، وتؤدي في بعض الحالات إلى الوفيات”,

وأضاف أن “القوات الحكومية والجهات الأخرى تخفي مصير وأماكن وجود المعتقلين، مما يترك أفراد الأسرة في حالة ألم ويعرضهم للابتزاز للحصول على معلومات أو لخطر الاعتقال عند البحث عن أحبائهم المفقودين”.

وأوصى “بينيرو” جميع الأطراف بإجراء تحقيقات موثوقة ومستقلة ونزيهة في الحوادث التي أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين”.

مراجعة للعقوبات ومطالب بتخفيفها

وجاء في إحاطة رئيس لجنة التحقيق الأممية أن “اللجنة طالبت بمراجعة تأثير العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سوريا، في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية”.

وأكدت اللجنة على أن “بالرغم من الاستثناءات الإنسانية، هناك حاجة إلى فعل المزيد للتخفيف من العواقب على الحياة اليومية للمدنيين الناجمة عن الامتثال المفرط، مما يتسبب في نقص المساعدات ويعرقلها.

وأشار رئيس اللجنة إلى أن “السوريون سيواجهون مصاعب إضافية نتيجة الأزمة الأوكرانية” مؤكداً أن “التضخم يرتفع بالفعل، وبدأت الحكومة بتقنين السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود، وارتفعت أسعار الواردات بشكل كبير، وهناك مخاوف في سوريا وكذلك في أماكن أخرى في المنطقة بشأن توافر القمح للاستيراد.”

وجاء في بيان رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، أنه “منذ اندلاع الصراع، نزح أكثر من نصف السكان الذين كانوا في البلاد قبل الحرب وقُتل مئات الآلاف، وتم تدمير المدن والبنى التحتية السورية”.

وتحدث “بينيرو” عن وجود أكثر من 90 في المائة من السكان الذين ظلّوا داخل البلاد يعيشون في فقر، ووجود 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاج عدد غير مسبوق من السكان (14.6 مليون شخص) إلى مساعدة إنسانية”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد