سوريون فقدوا حياتهم غرقاً قبالة السواحل التونسية

فقد 12 مهاجراً، معظمهم سوريون، حياتهم جراء غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية، أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط أمس الجمعة، وفق ما صرح مسؤول بـ “الحماية المدنية” لوكالة “رويترز”.

وأكد المسؤول في “الحماية المدنية” انتشال 12 جثة قبالة ساحل ولاية “نابل” التونسية، معظمها لسوريين، مشيراً إلى أن “عمليات البحث عن مفقودين لا تزال جارية.

ونشطت في الفترة الأخيرة حركة اللجوء إلى إيطاليا بعد أن شهدت انخفاضاً حتى نهاية العام 2020 وبداية 2021، لا سيما من الشواطئ التونسية والليبية.

واختفى ما لا يقل عن 70 مهاجراً في الأسبوعين الماضيين، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة “IOM”، مرجحة أنهم فقدوا حياتهم قبالة السواحل الليبية.

وأشارت “IOM” أن “السلطات الليبية انتشلت 7 جثث، وأنقذت 6 آخرين في 12 آذار/ مارس الجاري، بعد انقلاب قارب يقل 25 مهاجراً قبالة سواحل طبرق الليبية، فيما لا يزال 12 آخرين في عداد المفقودين”.

ورفع الحادث الأخير العدد الإجمالي للمهاجرين الذين تم الإبلاغ عن فقدهم أو وفاتهم وسط البحر المتوسط إلى 215، وفقاً لبيانات “مشروع المهاجرين المفقودين”، التابع لـ”IOM”.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى “اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من الخسائر في الأرواح في البحر المتوسط”، مشيرة إلى إمكانية تحقيق ذلك عبر “عمليات البحث والإنقاذ الاستباقية، والموجهة جيداً، بالإضافة إلى آلية إنزال آمنة وفقاً للقانون الدولي”.

ولفتت المنظمة إلى أن “15 جثة رست على البحر، بينهم رضيع في الأيام الأولى من عمره، بعد أن انقلب قارباً مصنوعاً من الألياف الزجاجية، بعد أربع ساعات من إبحاره من ميناء صبراتة”، مضيفة أنه “لا يزال هناك 35 مهاجراً آخر في عداد المفقودين”.

وعزت “IOM” هذه الحوادث المأساوية إلى “عدم المساواة في الوصول إلى التنقل الآمن والقانوني”، ونوهت إلى “الحاجة إلى المزيد من الخيارات الآمنة والمنظمة في أسرع وقت”.

سوريون في تركيا

وضبطت السلطات التركية 222 مهاجراً غير نظامي في قضاء “أورلا” بولاية أزمير غربي تركيا بينهم 15 سورياً، وفق بيان للولاية نشرته وكالة “الأناضول” التركية.

وأفادت “ولاية أزمير” في بيانها أن “المهاجرين كانوا يعتزمون مغادرة البلاد إلى اليونان بطريقة غير قانونية”، مشيرة أن 194 منهم يحملون الجنسية الأفغانية، و39 من العراق، و8 من إيران، و8 من مصر، و3 يمنيين”.

وسلمت السلطات التركية المهاجرين إلى “دائرة الهجرة” بالولاية، بعد إتمام الإجراءات القانونية بحقهم، وفق “الأناضول”، فيما لم تذكر ما إذا ستقوم تركيا بترحيلهم إلى بلدانهم أم ستبقيهم في أراضيها.

النزوح الأضخم

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن: “سوريا لا تزال تعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إما للفرار خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها”.

وناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، العالم إيلاء الاهتمام بالنازحين واللاجئين السوريين، وذلك عبر بيان نشرته على موقعها الرسمي.

وقالت المفوضية: “تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العالم ألا ينسى أو يغفل الاحتياجات المتزايدة للنازحين واللاجئين السوريين داخل وخارج البلاد، وذلك بعد 11عاماً على اندلاع الأزمة”.

وتابعت المفوضية في بيانها: “يعيش معظم اللاجئين السوريين في المنطقة في حالة من الفقر. ولا تبعث الآفاق المستقبلية على التفاؤل بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً من بينهم، مثل الأمهات غير المتزوجات والأطفال الذين يعيشون دون وجود من يرعاهم، إضافة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة”

وأشارت المفوضية السامية إلى أن “الوضع في لبنان يعتبر أكثر حرجاً من أماكن أخرى، حيث يعيش أكثر من 90 بالمائة من السوريين في فقر مدقع، إلى جانب عدد متزايد من المجتمعات التي تستضيفهم”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد