قال مستشار الشؤون الدبلوماسيّة للشيخ خليفة بن زايد الرئيس الإماراتي، “أنور قرقاش”، اليوم السبت، أن زيارة رئيس النظام السوري جزء من تعزيز الدور العربي في سوريا.
وأوضح مستشار الشؤون الدبلوماسيّة في الإمارات، أسباب زيارة رئيس النظام السوري إلى الإمارات، عبر نشر تغريدتين في موقع “تويتر”.
وبيّن “قرقاش” في التغريدة الأولى أن: “الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي في مقاربة عملية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة”.
وأضاف أن: “الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهجاً عملياً ومنطقياً لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب شرور الأزمات والفتن”.
https://twitter.com/AnwarGargash/status/1505111970885902342
وفي التغريدة الثانية، أكّد مستشار الشؤون الدبلوماسيّة في الإمارات أن: “زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تنطلق من توجه الإمارات الرامي إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري”.
وهذه الزيارة تأتي من قناعة إماراتية بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم، المرحلة تحتاج خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها، وفقاً لـ قرقاش.
https://twitter.com/AnwarGargash/status/1505113125640708104
الزيارة الأولى
تعتبر زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد هي الأولى من نوعها إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وتعرضه لعزلة واسعة النطاق على الصعيدين العربي والدولي.
حيث قام بشار الأسد بزيارات محددة منذ عام 2011، اقتصرت على بلدين فقط وهما إيران وروسيا، اللذان قدما الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري له وساعداه على البقاء بالحكم حتى الآن.
وأعلنت وكالة أنباء الإمارات ووكالة أنباء النظام السوري “سانا” أن رئيس النظام السوري، زار الإمارات، واستقبله ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الشاطئ في أبو ظبي.
وقالت وكالة “وام” أنه في “إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا.. معرباً سموه عن تمنياته أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعا”.
وتابعت الوكالة:” وبحث الجانبان العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الوكالة الإماراتية “ناقش الجانبان خلال اللقاء عددا من القضايا محل الاهتمام المشترك وتأكيد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية إضافة إلى دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً للوصول إلى حل سلمي لجميع التحديات التي يواجهها”.
وأعلنت الوكالة أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في العام 2018 بعد سبع سنوات من إغلاقها، بعد قيام الثورة السورية في العام 2011.