إيران “تجنّد وتشيّع” الأطفال السوريين في ريف دير الزور

سجّل المركز الثقافي الإيراني، اليوم السبت، أسماء أطفال سوريين بريف محافظة دير الزور، بغرض إخضاعهم لدورات عقائديّة دينيّة للمذهب الشيعي.

وبدأ “دار الزهراء” في بلدة “حطلة” بريف محافظة دير الزور الشمالي، بتسجيل الأطفال السوريين لتعليمهم عقائد المذهب الشيعي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن: “سكان بلدة حطلة شمالي الواقعة بريف دير الزور الشمالي بات غالبية سكانها يتبعون المذهب (الشيعي)”.

وأوضح المرصد أن: “عمل الدورات يتم في الحسينيات التي أنشأتها إيران في بلدة حطلة وفي مركز الحيدر الكائن بالقرب من المسجد الكبير وسط البوكمال، حيث يتم إعطاء الدورات من أصحاب العمائم العراقيين وتكون الدورات مغلقة بشكل كامل لمدة 30 يومًا”.

وبعد الانتهاء من الدورية يتم نقل الأطفال إلى مدينة النجف في العراق، وفقاً لـ المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويدير تشييع وتجنيد الأطفال السوريين “أبو القاسم العراقي” وهو من مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا.

رفض الوجود الإيراني في سوريا

وسبق أن تظاهر عدد من سكان وأهالي قرية “العزبة” شمالي محافظة دير الزور، التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وطالب الأهالي خلال التظاهرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها غرب نهر الفرات.

وقالت مصادر محلية لـ “الاتحاد ميديا” إن “التظاهرة جاءت رداً على الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، والذي طالب في خطاب له بتنشيط خلايا للميليشيا بمناطق شرق الفرات”.

الوجود الإيراني في سوريا

بدأ الظهور العسكري الإيراني في سوريا بشكله العلني منذ بدايات عام 2013، عبر ميليشيات وفرق مقاتلة تابعة للحرس الثوري الإيراني، أرسلتهم إيران لمساندة النظام السوري عسكرياً.

ويبلغ عدد الميليشيات الإيرانية في سوريا نحو 50 تشكيلاً، وصلت أعداد عناصرها خلال عام 2017 إلى نحو 70 ألفاً، وتقدّر أعدادهم اليوم بأكثر من 100 ألف مسلح، وفق تصريحات عسكريين إيرانيين. وبالرغم من ذلك تبقى أعداد عناصر الميليشيات غير دقيقة تماماً.

وينفرد حزب الله اللبناني بالمرتبة الأولى من ناحية الميليشيات التابعة لإيران والمتواجدة في غالبية مناطق سيطرة النظام، وخصوصاً في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية السورية من ريف حمص وصولاً إلى الغوطة الغربية في ريف دمشق، وشارك في معارك عدة بشكل علني من بينها “القصير” و”يبرود” والغوطة الشرقية”.

وتجند إيران العديد من الميليشيات الأجنبية في سوريا كميليشيا “فاطميون” وعناصرها من الأفغان اللاجئين في إيران، ويبلغ عددهم نحو 3000 مسلّح، وفق تقرير لـ(DW)، قاتلوا في درعا وتدمر وحلب.

يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يصف القوات الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية وغيرها الذين أرسلهم إلى سوريا، بـ “المدافعين عن المراقد الشيعية”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد