خرجت جموع من أهالي مدينة السويداء جنوبي سوريا، اليوم السبت، للاحتجاج أمام النصب التذكاري لـ “شهداء الثورة السورية الكبرى” في بلدة المزرعة بريف السويداء.
وقال الشيخ سليمان عبدالباقي، أحد منظمي الحراك في السويداء، في كلمة له أثناء الوقفة، “خرجنا لقول كلمة الحق وللمطالبة بالحقوق المسلوبة منذ عقود من نظام فاسد لا يعرف غير لغة النار والكذب والنفاق”.
وأضاف عبد الباقي أن “هذا النظام يستخدم أولادنا وقوداً لإرهابه ولتشريع قتله للشعب وأدخل المحتل ليحافظ على الكرسي”.
وأشار “عبد الباقي” إلى الحصار الخانق من قبل الحواجز العسكرية التي “اعتقلت الأبرياء وأدخلت المخدرات إلى المنطقة وابتزت المدنيين”.
ودعا شباب الحراك في السويداء، الخميس الماضي، إلى تجديد الحراك السلمي في بلدة المزرعة.
وبدأت الاحتجاجات في ريف السويداء بإلغاء قرار رفع الدعم عن آلاف العائلات ولكن سرعان ما تحولت إلى مطالب لإقامة دولة مدنية عادلة بدون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي وبدون احتكار للسلطة.
ورغم الاعتصامات المتتالية وسط المدينة وأمام دار الطائفة الدرزية وفي صرح وضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القرّيا جنوب السويداء، إلا أن المطالب التي طرحها المحتجون منذ اليوم الأول لم يتحقق أي منها حتى الآن.
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تشهد محافظة السويداء احتجاجات ضد النظام، مع استقدام الأخيرة لتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة.
زيارة موسكو لم تُفلح
ووصل الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف في الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي إلى العاصمة الروسية موسكو”، على أثر الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها السويداء.
وتوجه طريف إلى موسكو، لعقد لقاءات في الكرملين والخارجية الروسية، وذلك من أجل نقل مطالب المحتجين في محافظة السويداء، إلى روسيا، والتي تعتبر الدولة الفاعلة الأولى في مناطق سيطرة النظام السوري”.
وتتعلق مطالب المحتجين بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية”، وكان منظمو التظاهرات قد قرروا التريث للتفاوض على جملة من المطالب المعيشية والاقتصادية حينها، والتي يبدو أنها لم تحرز أي تقدم.