كيف عنونت الصحف الغربية زيارة الأسد إلى الإمارات

سافر رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة له لدولة عربية منذ بدء الثورة السورية في عام 2011.

وكانت لهذه الزيارة أصداء واسعة النطاق في العالم، وتصدر خبر زيارة الأسد للإمارات العناوين الرئيسية للصحف العربية والغربية، لما لها من انعكاسات على وضع نظام الأسد في العالم العربي.

“زيارة تجعل الأسد غير منبوذ في العالم العربي”

أوضحت “الغارديان” في تقريرها أنّ زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات “أرسلت إشارة مفادها أن العالم العربي مستعد لإعادة التواصل مع الرئيس السوري الذي كان منبوذاً على نطاق واسع”.

وذكرت “الغارديان” بأنّ “هذه الزيارة جاءت في الوقت الذي دعم فيه الأسد الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الدموية التي دخلت في أسبوعها الرابع، وبرر غزو حليفه القوي فلاديمير بوتين بأنّه ناتج عن استفزاز الغرب له”.

“عزلة سوريا على وشك الانتهاء”

أشارت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها إلى أنّ “الآونة الأخيرة أثبتت وجود تغيير حاد في طريقة تعامل الإمارات مع النظام السوري، خاصة مع نجاح الجناح السوري في معرض إكسبو دبي 2020”.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن “منح السوريين تأشيرات أسهل لدخول دبي، كان ثاني مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين، فضلاً عن زيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، دمشق واللقاء بالأسد في تشرين الثاني/نوفمبر، مما عزز الشعور بأن عزلة سوريا على وشك الانتهاء”.

“التطبيع مع الديكتاتور”

نشرت صحيفة “The News International” تقريراً عقب زيارة الأسد للإمارات تحت عنوان “التطبيع مع الديكتاتور”، أشارت فيه إلى أنّ “رئيس النظام بشار الأسد تسبب في مصرع نصف مليون سوري، ونزوح الملايين منذ عام 2011، حينما قوبلت المظاهرات والاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد بقمع وحشي”.

وذكرت الصحيفة أنّ “لقاء الإمارات بالأسد في العاصمة السورية سابقاً، وزيارة الأسد للإمارات العربية المتحدة مؤخراً خطوات أثارت تنديدات كبيرة بسبب تطبيع العلاقات مع ديكتاتور”.

“مالك نادي مانشستر سيتي يعانق طاغية سوريا القاتل”

نشرت صحيفة “Irish Mirror” تقريراً بعد زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات كتبت فيه “صاحب نادي مانشستر سيتي يعانق طاغية سوريا القاتل الأسد”.

وعبرت الصحيفة عن أنّ هذا اللقاء “أثار موجة غضب في العالم، خاصة بعد نشر صور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وهو يتجول مع الرئيس الذي استخدم أسلحة كيماوية ضد مواطنيه”.

وأشار التقرير إلى أنّ “هذا اللقاء كان غريباً لأنّه جاء بعد معاقبة رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم بسبب علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يتم فيه استقبال الطاغية بشار الأسد على الرغم من كل ما فعل، وعلى الرغم من دعمه لبوتين”.

طُردت سوريا من جامعة الدول العربية بعد بدء الثورة السورية عام 2011، ومنذ ذلك الوقت دُمرت أجزاء كبيرة من سوريا، وقُتل مئات الآلاف وتحول الملايين إلى لاجئين، وقد تعني هذه الزيارة بحسب تقرير واشنطن بوست “عودة النظام السوري بعد أن كان منبوذاً لفترة طويلة إلى جامعة الدول العربية”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد