صرحت السلطات في مدينة “ماريوبول” الأوكرانية إنّ القوات الروسية رحّلت قسراً عدة آلاف السكان إلى روسيا، في الوقت الذي أفادت فيه التقارير أنّ القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون في المدينة.
وقال مجلس مدينة “ماريوبول” في بيان على قناته على تلغرام في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس: “رحّلت القوات الروسية قسراً آلاف سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية الأسبوع الماضي”.
وتابع البيان: “أخذ المحتلون السكان من حي ليفوبيريزني ومن الملجأ في مبنى النادي الرياضي، ومعظمهم من النساء والأطفال ونقلوهم إلى روسيا”.
وبحسب “الغارديان” “لم يتم التحقق من هذه الادعاءات بعد، ولكن بيان المجلس هو واحد من عدة تقارير تفيد بنقل سكان ماريوبول إلى روسيا”.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مسؤولاً في “ماريوبول” اتهم القوات الروسية بنقل آلاف الأوكرانيين عبر الحدود إلى روسيا، مضيفًا أنه يخشى استخدامهم في أعمال السخرة.
وقالت الصحيفة: ” نقلت القوات الروسية ما بين 4000 و4500 من سكان ماريوبول بالقوة عبر الحدود إلى تاغانروغ دون جوازات سفرهم”.
القوات الروسية تدمر “ماريوبول” بالكامل وتقتل سكانها
حذر “ميخائيل فيرشنين” وهو ضابط شرطة أوكراني في “ماريوبول” من أنّ “المدينة ستُمحى بالكامل، فالقوات الروسية تقتل النساء والأطفال بالشوارع”.
وقال “فيرشنين” في مقطع فيديو بثه يوم الجمعة: “لقد دمرت روسيا المدينة بالكامل، وتقوم الآن بمحوها عن وجه الأرض”.
ثم ناشد مباشرة زعماء الولايات المتحدة وفرنسا قائلاً: “لقد وعدتم بأنكم ستقفون إلى جانبنا، قدموا لنا تلك المساعدة أنتم قادة عظماء، كونوا كذلك”.
ازداد الضغط على الصين للتخلي عن موقفها المحايد من الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أن حث رئيس الوزراء البريطاني، “بوريس جونسون”، القادة في بكين على الخروج عن صمتهم والانضمام إلى الإدانة العالمية للزعيم الروسي فلاديمير بوتين.
وقال “جونسون” في بيان له يوم أمس: “مع مرور الوقت وتزايد الانتهاكات التي تقوم بها روسيا بحق الشعب الأوكراني، أعتقد أن التغاضي عما يقوم به بوتين بحق الشعب الأوكراني، أمر محرج سياسياً”.
ومع ذلك، لم تظهر الصين أي علامة على تغيير موقفها، ووصف نائب وزير خارجيتها، لي “يوتشنغ”، يوم السبت، العقوبات الغربية ضد روسيا بأنها “مشينة”، وقال في منتدى أمني ببكين: “العقوبات ضد روسيا أصبحت غير مقبولة، حُرم المواطنون الروس من أشياء كثيرة، وقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أنّ العقوبات لا يمكن أن تحل أي مشاكل، ولا تضر إلا بالمواطنين، وتزيد من سوء الاقتصاد العالمي”.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية نقلاً عن خدمات الطوارئ الأسبوع الماضي، “وصول أكثر من 300 ألف شخص من بينهم 60 ألف طفل إلى روسيا من منطقتي لوهانسك ودونباس بما في ذلك ماريوبول”.
ومن جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: “أكثر من 2.6 مليون شخص في أوكرانيا طلبوا الإجلاء، وهو ادعاء لم يتم التحقق منه بشكل رسمي”.
روسيا تطلق صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم أمس، إطلاق روسيا صواريخ أسرع من الصوت (فرط صوتية) الأسبوع الماضي على أوكرانيا.
جاء ذلك، بعدما أعلنت روسيا، في وقت سابق، أنها استخدمت صواريخها الجديدة الفرط صوتية من نوع “كينجال”، والذي أعلنت عنه لأول مرة عام 2018.
وأوضح وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، أن قواته استخدمت أحدث صواريخها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لأول مرة في أوكرانيا أمس الجمعة، لتدمير موقع لتخزين الأسلحة في غرب البلاد.
كما أضاف أن المستودع الكبير الذي استهدف كان تحت الأرض، في قرية “ديلاتين” بمنطقة “إيفانو فرانكيفسك”، واحتوى على صواريخ وذخائر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي”.