حلب.. توقف “الأمبيرات” عن العمل بعد أزمة الوقود

توقفت عدة مولدات “أمبير” عن العمل في محافظة حلب، بسبب نقصان كميات الوقود اللازمة لتشغيلها، وعدم تسليم أصحاب المولدات مخصصاتهم من قبل الدولة.

وقال أحد أصحاب مولدات “الأمبير” لـ “الاتحاد ميديا” أنه “منذ أسبوع لم يقم بتشغيل المولدة بسبب عدم وجود كميات كافية من المازوت اللازم لتشغيلها”.

وتابع صاحب المولدة أن “المحافظة رفضت تسليم أصحاب المولدات مخصصاتهم، بحجة وجود تعليمات خاصة بذلك، بسبب نقص كميات الوقود بالدولة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا”.

وأضاف صاحب المولدة أن “سعر ليتر المازوت في السوق السوداء أصبح 5200 ليرة سورية (1.5 دولار أميركي)، وهو سعر خيالي ولا يتناسب مع تسعيرة الأمبير ولا يدفع أحد من السكان سعراً أعلى من الأسعار الحالية”.

أما “سهيل” الذي يسكن في حي الصالحين، فقال لـ “الاتحاد ميديا” أن “صاحب المولدة بدأ بتخفيف ساعات الوصل الكهربائي منذ بداية الشهر الحالي تدريجياً حتى نفذت كميات الوقود التي يمتلكها، مما تسبب بتوقف المولدة عن العمل”.

وأشار “سهيل” إلى أن “سعر الأمبير الواحد لمدة 8 ساعات، وصل إلى 20 ألف ليرة سورية (ما يعادل 5 دولار تقريباً)، وهو قابل للزيادة مع ارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء”.

وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من نقص كبير في الوقود والمحروقات، حيث قالت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد ميديا” أن “وزارة الدفاع التابعة لحكومة النظام السوري بدأت بتحرير كميات كبيرة من احتياطي المحروقات لديها، لتوزيعه على بعض المؤسسات بسبب نفاذ الكميات الأساسية المخصصة لها”.

وتابعت المصادر “منذ أيام وتقوم وزارة الدفاع التابعة للنظام بتوزيع مادة المازوت لمؤسسات خاصة بالدولة ومهمة، مثل مراكز البريد والهاتف والاتصالات، والمشافي ومراكز الدم”.

تقنين كميات الوقود

بدأ النظام السوري بتقنين كميات الوقود والمحروقات في مناطق سيطرته، وامتنع عن توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، بسبب نقص الكميات.

وارتفعت أسعار المحروقات في السوق السوداء ضمن مناطق سيطرة النظام بعد انقطاعها من محطات الوقود، ووصل سعر ليتر المازوت الحر إلى 5200 آلاف ليرة سورية (ما يعادل 1.5 دولار أميركي)، في حين وصل سعر ليتر البنزين الحر إلى 4 ليرة سورية أي ما يعادل 1.2 دولار أميركي.

وارتفعت أسعار النفط منذ حوالي عامين نتيجة زيادة كبيرة على طلب النفط بعد تراجع واضح خلال فترة تفشي وباء كورونا.

وتسببت الحرب الروسية على أوكرانيا بضغوط إضافية على الأسعار، حيث تسببت العقوبات على روسيا، التي تنتج 7 % من الناتج العالمي، صعوبة بالعثور على مشترين لنفطها.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من 30 % منذ 24 شباط/فبراير ووصلت إلى 139 دولاراً خلال الشهر الماضي، لتعود وتتراجع وتستقر على انخفاض بحدود 12 % ليسجل سعر البرميل 112 دولارا.

ووافقت وكالة الطاقة الدولية على استخدام 60 مليون برميل من النفط من الاحتياطيات الوطنية الاستراتيجية، في محاولة –غير كافية- لمواجهة الارتفاع الأخير في الأسعار، مؤكدةً أن “احتياطيات النفط قد يتم الاستفادة منها بشكل أكبر”.

ورفعت حكومة النظام السوري، في 11 تموز/ يوليو عام 2021، سعر ليتر المازوت المدعوم حوالي 178%، فأصبح سعره 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري في 24/10/2021، سعر ليتر المازوت الصناعي إلى 1700 ليرة سورية لليتر.

وأعلن النظام السوري في تقريره الاقتصادي الصادر بـ 25 آب/ أغسطس الماضي أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع الطاقة الكهربائية بلغ حوالي 6121 مليار ليرة سورية، زاعماً أن “الشبكة الكهربائية كانت تغطي 99 % من مساحة الأراضي السوري قبل الحرب”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد