لم تشهد مدينة سري كانيه/رأس العين، اليوم الاثنين، أي طقوس للاحتفال بعيد نوروز، لتسجل المدينة ثالث عام بدون الاحتفال بالعيد القومي للكرد.
وقال أورهان كمال، منسق رابطة تآزر للضحايا في شمال شرق سوريا، وهو من مهجري سري كانيه/رأس العين للاتحاد ميديا:” هذا العام الثالث على التوالي، لا يحتفل به أهل سري كانيه/رأس العين بعيد نوروز، بعد احتلال تركيا والفصائل السورية الموالية لها للمدينة”.
وأضاف كمال:” كل عام كان أهل المدينة يخرجون للاحتفال بعيدهم القومي، وكان التجمع الأكبر في منطقة عين حصان، لكن منذ ثلاثة سنوات بسبب احتلال المدينة، وخاصة ان كرد سري كانيه تم تهجيرهم، ولم يبق إلا بضع عشرات من المسنين في المدينة، لذلك لم يتم الاحتفال بنوروز في المدينة”.
لا نوروز إلا بعد العودة
وأدى احتلال تركيا والفصائل السورية المسلحة الموالية لها إلى تهجير أكثر من 200 ألف مدني من المدينة، إبان العملية العسكرية التي أسمتها تركيا “نبع السلام” في العام ٢٠١٩.
وقال كمال للاتحاد ميديا: “أما في مخيمات المهجرين، لم يحتفل المهجرون قسراً بنوروز لأنهم يمرون بظروف معيشية صعبة وفي كلا المخيمين الخاصين بمهجري سري كانيه، الخدمات ضعيفة ولا تتوفر المياه ولا الكهرباء، والصرف الصحي والبنية التحتية سيئة جداً، لذلك لم يحتفل الناس بالعيد، وهم يعيشون على أمل العودة، ويحيوا طقوس الاحتفال بنوروز على أرضهم وفي مدينتهم”.
وأضاف كمال:” المهجرون خارج المخيمات الكثير من العوائل لم يحيوا العيد، لأنهم اتخذوا قراراً بعدم الاحتفال بنوروز حتى يعودوا لمدينتهم، وحتى الكثير من العوائل التي توجهت لأوروبا لم يحتفلوا اليوم، لذات السبب”.
مضايقات في عفرين لمنع الاحتفال بنوروز
وفرضت العناصر الأمنية التابعة للفصائل الموالية لتركيا منذ يوم أمس السبت إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج مدينة عفرين.
وأشارت مصادر محلية أن الفصائل الموالية لتركيا كثفت دورياتها على الطرق العامة المؤدية لمدينة عفرين والساحات العامة فيها مع قدوم عيد نوروز.
وأضافت إن عناصر الفصائل الموالية لتركيا كثفوا الإجراءات الأمنية على الحواجز، مسببة مضايقات للمدنيين لمنع أي نوع من الاحتفال بعيد نوروز.
ومنع ما يسمى “المجلس المحلي لمدينة عفرين” الاحتفال بعيد نوروز، أو تعطيل الدوائر في هذا اليوم بموجب بلاغ رسمي نشر منذ آذار/ مارس 2019.