خطوة واحدة تفصل الناجي الوحيد من عائلته من مأساة الانفال 1988، على يد حاكم بغداد يومها صدام حسين ليصل لرئاسة العراق، ويقول أحد المغردين على تويتر “ربما تقفل صفحة الفرمانات الشبيهة بالأنفال على يد أحد ضحايا تلك الاحكام القرقوشية”.
جلسة برلمانية فاصلة خلال الـ 72ساعة القادمة قد تكون كافية ليصل ريبر أحمد خالد إلى حكم عاصمة الرشيد بعد نيله ثقة كتلة “انقاذ وطن ” وهي تحالف من قوى سنية “تحالف السيادة” والتيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وإعلان الكتلة يوم أمس لأحمد مرشح التحالف الجديد لرئاسة قصر السلام.
ولحظة تشكيله التحالف بات الأغلبية الكبرى تحت قبة البرلمان العراقي رقمياً ينقصه اقناع كتل أخرى ونواب مستقلين لكسر الثلث المعطل الذي لوح به المالكي يوم أمس: “من المستحيل على الطرف الاخر جمع 220 نائب لجلسة انتخاب الرئيس و سيضطر بعدها للتفاوض معنا”.
18 برلماني يحسمون وصول ريبر أحمد لرئاسة العراق
حدد الدستور شرعية انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بوجود ثلثي أعضاء البرلمان أي 220 نائب ووفقا للتصريحات الحالية للكتل البرلمانية التي حددت موقفها وصل عدد من سيحضر الجلسة إلى 202 نائب بغض النظر عن تصويتهم لأي مرشح.
ورفع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التحدي قبل 48 ساعة من إعلان كتلة انقاذ وطن بدعوة النواب المستقلين لحضور جلسة انتخاب الرئيس و”أخذ مساحة في الحكومة الجديدة”.
وتبقى الآن لتحالف الأغلبية الجديد حضور 18 نائباً لحسم التصويت كونه يملك أغلبية الأصوات بضم تحالفه ما يصل ل180 نائباً من أصل 329 نائباً هم العدد الكلي لنواب البرلمان العراقي.
شخَّص مآسي العراق فهل يكون الحل؟
تداول العراقيون قبل أيام فيديو لريبر أحمد يعود لعام 2007 أثناء القاء كلمة له عن زملائه خريجي الماجستير حينما كان يكمل دراسته في كلية الدفاع الوطني ببغداد ووصفوا كلمته بأنها “شخصت أزمات العراق”.
وبالعودة لمقطع الفيديو نجد ريبر يضع الحل للعراق ب”حكومة رشيد تتحدى الصعاب و جعل الانسان العراقي المحور الرئيسي”.
ووضع أحمد ست مشاكل يعانيها العراق: ” لقد تعلمنا بأن مواطن الخلل وبؤر الأزمات تكمن أزمة الهوية وأزمة الاندماج وأزمة توزيع السلطة والخدمات والثروة وأزمة الاستقرار وأزمة الشرعية وأخيراً أزمة المشاركة السياسية”
“من ينال ثقة البارزاني يصل لرئاسة العراق”
في حديث متلفز للسياسي العراقي المستقل عزت الشاهبندر في أحد البرامج السياسية، أكد أن “البارزاني مصر على نيل من يرشحه منصب رئاسة العراق ويقبل التفاوض على باقي الامور كافة”.
وجاء ترشيح ريبر أحمد بعد طعن المحكمة الاتحادية بترشيح وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباريكمؤشر على إصرار الحزب الديمقراطي على نيل المنصب.
وفي لقاء سابق للاتحاد ميديا مع النائب عن الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي أكد رغبتهم للتوافق مع الاتحاد الوطني الكردستاني والتوافق على مرشح ولكن “عدم قبول يكيتي بالتفاوض يعني عودتنا لسيناريو 2018 و لينجح من يفوز باغلبية الأصوات”.
ريبر أحمد وزير داخلية الإقليم سافر لبغداد لتسلم مفاتيح كبرى قصورها
عطلة الإقليم بمناسبة عيد النيروز لا تعني إجازة لوزير الداخلية، ووصل قبل يومين إلى بغداد للقاء الكتل السياسية لإقناعها بالتصويت له في الجلسة المرتقبة.
تدرج ريبر أحمد في الديمقراطي الكردستان وانتخب كعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد طلبة كردستان 1993-1997 و ترقى إلى درجة عضو مكتب في الحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 1997 و اختير كعضو في مكتب شاندر لإعمار كردستان في عام 2000
رتبته عسكرياً لواء وشغل منصب رئيس دائرة التنسيق في مجلس أمن إقليم كردستان منذ2012 وعمل كمدير لتحليل الأخبار في وكالة حماية الأمن في إقليم كردستان بين عمي 2005و2012 وعين قبلها مديرا لمكافحة الإجرام المنظم في قسم الدفاع التابع لمؤسسة حماية الأمن بين عامي 2000 و 2005
حاصل على شهادة الماجستير في مجال الأمن الوطني من جامعة الأمن الوطني في بغداد عام2007 و بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة صلاح الدين- أربيل 1997.
ريبر أحمد وزير داخلية الإقليم في حكومة مسرور بارزاني من مواليد بيرمام- أربيل 1968 و يجيد إلى جانب الكردية اللغات العربية الانكليزية والفارسية.
