شهدت مدينة عفرين ومناطق عدة تابعة لها خلال اليومين الماضيين انتهاكات عدة بحق أهاليها، شملت اعتقال مواطنين بحجج متنوعة، وعمليات بيع وشراء بين المستوطنين لأملاك السكان الأصليين.
واختطف عناصر من الفصائل الموالية لتركيا مواطنين اثنين من أهالي قرية “عمارا” التابعة لناحية “معبطلي بريف عفرين، واعتقلت آخر من أهلي قرية “قيبار”، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
وأفادت مصادر محلية أن دورية مشتركة ضمت عناصر من الاستخبارات التركية وآخرين من “الشرطة العسكرية” الموالية لتركا، اختطفت “عادل إبراهيم روطو”، و”عماد احمد مصطفى”، واقتادتهم إلى المركز الأمني التابع لها.
وأضافت المصادر أن الاستخبارات التركية اعتقلت اليوم الاثنين “عبدو سمير نجار” 26 عاماً بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، والانضمام إلى “الشبيبة الثورة” في فترة الإدارة الذاتية.
ووثق “مركز توثيق الانتهاكات” اعتقال أكثر من 75 مواطناً خلال شهر آذار/ مارس الجاري، مشيراً على أن عدد المعتقلين بلغ 189 شخصاً منذ بداية العام الجاري، بينهم 61 امرأة، و41 شخصاً بحاجة لتدخل طبي عاجل.
مصادرة الأرزاق
وباع أحد عناصر فصيل “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا محلاً كان قد استولى عليه سابقاً، لمسلح آخر من قرية “ميريمين” لقاء مبلغ 2000 دولار أميركي.
ويعود ملكية المحل إلى المواطن “محمد خالد”، والمتواجد في المنطقة الصناعية بحي الأشرفية وسط عفرين، والذي حوله المستوطن الشاري إلى محل لتصليح السيارات.
ومنع عناصر من فصيل “فيلق الشام” أهالي قرية “ديكية” التابعة لناحية “بلبلة” من الاحتطاب في الأحراش الخاصة بهم في المنطقة الجبلية المحيطة بمنطقتهم، وذلك ليقوموا هم أنفسهم بالاحتطاب وبيعه في أسواق عفرين.
وبلغت أعداد الأشجار التي قطعتها الفصائل الموالية لها منذ احتلالها في آذار/ مارس 2018 وحتى بداية العام الجاري، أكثر من 400 ألف شجرة، وفق توثيقات منظمة حقوق الإنسان عفرين.
ووفقاً للمنظمة، هذا العدد لا يشمل حرق أكثر من 17 ألف شجرة، من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.