قال الرئيس “جو بايدن” في تصريح له يوم أمس: “لن أتراجع عن أي شيء قلته سابقاً، فلا يمكن لبوتين البقاء في السلطة، وكنت أعبر في هذا التصريح عن غضبي مما يفعله في أوكرانيا”.
وأشار “بايدن” في حديثه للصحفيين أنّ المقصود من حديثه هو أنّه من غير الواجب أن يستمر بوتين في فعل نفس الأشياء السيئة التي كان يقوم بها، وأضاف: “لن أتراجع، عما قلت، فتصرفات بوتين وحشية”.
وجاءت تعليقات “بايدن” الحديثة رداً على الخوف من أنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد تغيير النظام الحاكم في روسيا، بحسب تقرير صادر عن CBS الأميركية.
وأضاف “بايدن”: “لا أرى أنّ هذا التعليق سيصعد الصراع في أوكرانيا، أو أنّه قد يؤثر على تصرفات بوتين، فبوتين لا يتأثر بأي أحد حتى بمستشاريه”.
تصريح محفوف بالمخاطر
صرّح الخبراء العسكريون والمسؤولون في العالم أنّ تصريح “بايدن” بشأن “إزالة بوتين من الحكم”، ليست إلا خطوة مليئة بالمخاطر، وتعطي الكرملين فكرة أنّ الغرب يسعى للإطاحة ببوتين، بحسب CBS الأميركية.
وقال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” للتلفزيون الفرنسي يوم الأحد: “لن نستخدم هذا الأسلوب بالطبع، وقول مثل هذه التصريحات يضيق أي طريق نحو حل دبلوماسي”.
وكانت صحيفة “نيويورك بوست” قد انتقدت خطاب الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، ووصفته بالـ”كارثة”، وأشارت الصحيفة في بيانها: “ألم يقرأ أي شخص آخر في البيت الأبيض أو في وزارة الخارجية أو في البنتاغون المسودة النهائية لخطابه”.
أشار استطلاع أجرته شبكة NBC الأمريكية أنّ سبعة من كل عشرة أمريكيين يعتقدون أن “بايدن” “غير قادر على التعامل مع الهجوم الروسي الدموي غير المبرر لأوكرانيا”.
وقال 16 في المائة من الأمريكيين إنهم يعتقدون أن بلادهم دخلت مرحلة حرب مع روسيا بشكل فعلي، وقالوا أنّ “الصراع الأكبر بين هاتين القوتين سيكون العام المقبل”.
