تصدر وسم #SuriyeliPolisOlamaz ويعني “لا يمكن للسوري أن يصبح شرطياً” المنصات الاجتماعية في تركيا، وذلك بعد تداول أنباء عن نية الحكومة التركية تعيين السوريين في قطاع الشرطة المدنية.
وانهالت التعليقات العنصرية على السوريين تحت هذا الوسم، رافضة بشكل قطعي تسلم السوريين لأي مهام داخل أجهزة الأمن التركية أو غيرها.
ونشر الأتراك آلاف التغريدات الرافضة للقرار المزعوم عبر منصة “تويتر” مشيرين إلى أن هذا القرار “لا يخدم الأمن القومي التركي.
ونشر أحد المتفاعلين مع الوسم أن “هذا القرار يشكل تهديداً مفتوحاً” لتركيا، مضيفاً أنها من القرارات التي قلبت البلد “رأساً على عقب”، في إشارة إلى قرارات ماضية منحت السوريين بعض الحقوق.
في حين وصف آخر السوريين في تركيا بـ “الجبناء”، متابعاً “الذين فروا من بلادهم لا يمكنهم أن يكونوا رجال شرطة في بلدي”.
وتساءل البعض من المتفاعلين عن الهدف من هذا القرار، وما هي مصالحة تركيا من وراء تطبيق هكذا قرارات، في حين وصف البعض السوريين بألفاظ خادشة وعنصرية.
وسبب انتشار الوسم موجة من العنصرية على السوريين في تركيا من جديد، في الوقت الذي يتعرضون فيه لسياسات وحملات تمييزية بشكل مستمر في تركيا.
العنصرية ضد السوريين
وشهدت تركيا خلال السنتين المنصرمتين العديد من الحوادث وحملات التحريض العنصرية ضد السوريين، والتي شهدت معظمها أعمال عنف بالإضافة إلى مطالبات بترحيلهم إلى سوريا.
وخرجت مظاهرة مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي بمدينة إستانبول تطالب بعودة السوريين إلى بلادهم، ورددوا شعا “هنا تركيا وليست سوريا”.
وبدأت المظاهرة بعد تهجّم عدد من الأتراك العنصريين على مركز تجاري عائد لسوريين بمنطقة Esenyurt بمدينة إستانبول، وقاموا بتكسيره وتخريبه.
وجرى الهجوم بعد محاولة الأتراك التهجم على شابين سوريين، ليهرب الشابان إلى المركز التجاري للاختباء منهما، ما دفع الأتراك إلى التهجم على المركز وإلحاق أضرار جسيمة به.
ففي شهر آب/ أغسطس من عام2021 قام آلاف الأتراك بمهاجمة محال للسوريين في العاصمة التركية، أنقرة، وقاموا بكسر وإحراق وتخريب محال السوريين، على خلفية شجار بين سوريين وأتراك أدى إلى مقتل شاب تركي.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، أحالت واعتقلت الحكومة التركية 45 سورياً إلى مراكز الترحيل بعد أن قاموا بمشاركة وكتابة منشورات في قضية “الموز” الشهيرة، والتي اعتبرتها تركيا “استفزازاً”.
وكانت الجريمة الأكثر عنصرية بحق السوريين في تركيا، هي في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر عندما أضرم سائق شاحنة في 16تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي النار في غرفة ثلاث شبان سوريين وأحرقهم بدوافع عنصرية بحتة.