كثفت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مناطق غربي الفرات تدريبات عسكرية حول استخدام الطائرات المسيرة بمختلف تكتيكاتها الهجومية أو الدفاعية أو مهام الاستطلاع.
وذكرت مواقع محلية عدة أن الميليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني بدأت بدورة تدريبية قبل أيام قليلة ببادية دير الزور الغربية، خضع لها قيادات وعناصر هذه الميليشيات مثل “حركة النجباء، حزب الله، ولواء فاطميون”.
وأشارت بعض المصادر إلى أن الميليشيات بدأت بالفعل بداية الأسبوع الجاري هذه التدريبات بعد أن استقدمت العديد من الطائرات المسيرة من مستودعات عسكرية تابعة للنظام السوري في حمص، وتدمر.
وشملت التدريبات تكتيكات التعامل مع الطائرة المسيرة وكيفية العمل عليها في حالات الاستطلاع أو شن الهجمات على الأهداف الأرضية، بالإضافة إلى محاضرات خاصة بالصيانة والبرمجة.
تدريبات إيرانية في الجزيرة
وشهدت مناطق سيطرة النظام السوري شرقي، وشمال شرقي سوريا منذ مطلع العام الجاري نشاطا مكثفاً للميليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري، سواء في مناطق غربي دير الزور، أو في الأجزاء التي يسيطر عليها النظام في مدينتي الحسكة وقامشلو.
وأفادت بعض المواقع المحلية أن الميليشيات الإيرانية في قامشلو استلمت نحو 50 طائرة “درون” من مطار القامشلي، ونقلتها إلى فوج “طرطب “154 جنوب غربي قامشلو.
وأشارت إلى أن عناصر من حزب الله اللبناني بالإضافة لقادة من الحرس الثوري الإيراني يتولون تدريب العناصر على هذه الطائرات المختصة في عمليات المراقبة والتجسس وتحديد المواقع.
بداية التدريبات على الطائرات
وتشكل الطائرات المسيرة واحدة من التكتيكات العسكرية التي بدأت الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني باستعمالها بشكل شبه نظامي في سوريا منذ مطلع العام 2021 الماضي.
وبدأت التدريبات الأولى على هذه الطائرات منتصف شهر تموز/ يوليو 2021 بمدينة البوكمال شرقي دير الزور، بدورة تدريبية شملت نحو 20 عنصراً ولمدة شهر.
وتلقت العناصر خلال الدورة تدريبات حول كيفية تشغيل الطائرة والتحكم بها ومعرفة الآليات الهجومية والدفاعية لها، بالإضافة لتدريبات خاصة بالصيانة والتنظيف وإعادة التأهيل.
وتَبِع ذلك دورة تدريبية أخرى في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه بمدينة البوكمال، شملت خمسين عنصراً آخر، وقام المتدربون بعد التدريب بتحليق الطائرات ضمن حرم مطار “حمدان” العسكري.
استهداف قواعد التحالف
واستخدمت الميليشيات الإيرانية بالفعل الطائرات المسيرة في استهداف بعض النقاط العسكرية التابعة للتحالف الدولي في سوريا في قاعدتي “حقل العمر” شرقي دير الزور، وقاعدة التنف على الحدود السورية العراقية.
واشتبه مسؤولون عسكريون أميركيون بضلوع إيران في شن هجوم استهدف قاعدة “التنف” في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عبر ميليشيات تابعة لها، وفق ما نقلت عنهم CNBC الأميركية.
وشنت طائرة مسيرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 قاعدة “التنف” العسكرية التابعة للتحالف الدولي قرب الحدود العراقية السورية الأردنية، مسببة أضراراً مادية، ورجحت بعض المصادر أن الطائرة أطلقتها الميليشيات الإيرانية، فيما لم يؤكد التحالف الدولي ذلك.
وتعرضت قاعدة “حقل العمر في تموز/ يوليو 2021 لهجمات بواسطة طائرات مسيرة، قالت مصادر عدة أنها إيرانية الصنع استخدمتها الميليشيات الإيرانية غربي دير الزور.
