يحتفل غداً الجمعة، الأول من نيسان، الآشورييون والسريان في العالم ، بعيد “أكيتو” وهو عيد رأس السنة للعام 6772، بالنسبة للشعوب المحتفلة به.
وقال عضو المكتب الإعلامي بالمنظمة الآثورية الديمقراطية “حسام القس” لـ “الاتحاد ميديا”، أن “الناس بدأت تحتفل بهذا العيد بشكل علني في منتصف ثمانينات القرن الماضي”.
وتابع “القس”، “كانت الاحتفالات تجري بشكل كبير في مناطق شمال شرق سوريا، كقامشلو والحسكة والخابور والمالكية وغيرها من مناطق الجزيرة”.
وأشار عضو المكتب الإعلامي إلى أن “الاحتفالات بعيد “الأكيتو” كانت تتم بشكل ضيق سابقاً ضمن المنازل وعلى صعيد العائلة فقط، وانتقلت لحالة أوسع وبشكل علني في ثمانينات القرن الماضي”.
ويؤكد “حسام القس” على أن “بعد الثورة السورية والانفتاح وعصر الإعلام والسوشال ميديا، بدأ السوريون من غير السريان الأشوريين، ومن خارج سكان مناطق شمال شرق سوريا بالتعرف على عيد الأكيتو، واستطاعوا معرفة أنه عيد سوري قديم وأصيل يخص كل سوريا وليس فقط السريان الأشوريين”.
وأضاف “القس” أن “مؤخراً بدأ السكان في الساحل السوري وصيدنايا ومعلولا والقلمون بإعادة إحياء هذا التقليد والاحتفال بهذا العيد، كما تقام الاحتفالات بمناطق شمال شرق سوريا وكردستان العراق، حيث تنظم المهرجانات هناك احتفالاً بهذا العيد”.
أما عن الاعتراف الرسمي بهذا العيد، فيوضح “القس”، أن “النظام السوري لا يعترف بهذا العيد كمناسبة رسمية أو قومية، كونه يعتبره خارج فلسفة وإيديولوجيا حزب البعث وفكره العروبي”.
ويبيّن عضو المكتب الإعلامي في المنظمة الآثورية الديمقراطية، في حديثه لـ”الاتحاد ميديا” أن “الإدارة الذاتية اعترفت بالأكيتو مؤخراً واعتبرته عيداً رسمياً في شمال شرق سوريا”
ويجد “القس” أن “الفضل بإحياء هذا العيد يعود بشكل رسمي للمنظمة الآثورية الديمقراطية (حزب سياسي سرياني آشوري)، التي كانت تحتفل به في الثمانينات، إذ تعرض الكثير من أعضاء المنظمة للاعتقال بسبب هذا العيد”.
“أكيتو” واحد بمعانٍ مختلفة
ويعني “الأكيتو” باللغة السومرية “الحياة”، أما باللغة البابلية فهو “ريش شاتيم” أي رأس السنة، وباللغة الأكادية، يعني الفرح، بينما بالآرامية والسريانية فيسمى “حج” وهي كلمة تشير للاحتفالات، ويعتبر “الأكيتو” من أقدم الأعياد في تاريخ منطقة بلاد الشام.
ويعرف “الأكيتو” أيضاً بعيد الحصاد، حيث يحصد به المزارعون مواسم الشعير، وتحول العيد لطقس سنوي مع مرور الزمن، حيث يشير لبدء سنة جديدة، وتبدأ الاحتفالات مع نهاية موسم المطر والبرد وبداية الربيع ونمو الزرع، وتساوي الليل والنهار.