النظام السوري يجرف مقبرة لضحاياه في دير الزور

أزال مجلس محافظة دير الزور التابع للنظام السوري، شرقي البلاد، مقبرة “الشهداء” في حي “الجورة”، التي تضم رفات نحو 400 مدني قُتلوا على يد “الحرس الجمهوري” بإعدامات ميدانية في أثناء اقتحام الحي عام 2012.

وبحسب مصادر أن قرار جرف المنطقة جاء في إطار تنفيذ “مخططات تنظيمية جديدة”، فيما اعتبر الأهالي أن النظام يهدف إلى “طمس معالم المجازر التي ارتكبتها قواته”.

في السباق أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المجلس المحلي لمدينة دير الزور، التابع للنظام و بأوامر من الأجهزة الأمنية، بدأ بتجريف وردم مقبرة شهداء مايعرف بـ “الثلاثاء الأسود” في شارع الوادي بحي الجورة بمدينة دير الزور.

وأضاف المرصد “حيث قامت آليات ثقيلة بردم قبور شهداء المجزرة المروعة والتي تم خلالها تنفيذ اعدامات ميدانية وحرق جثث لمواطنين بتاريخ 25 أيلول من العام 2012 بعد اقتحام الحي المأهول بالسكان من قِبل قوات النظام حينها”.

ولفت المرصد إلى أن “عملية التجريف والردم تمت دون إبلاغ مسبق ودون مراعاة واكتراث لذوي الشهداء وعائلاتهم الذين تم دفنهم بالمنطقة أو نقل رفاة القبور إلى مقبرة أخرى”.

و اقتحمت قوات النظام السوري متمثلة بمجموعات تابعة لـ “الحرس الجمهوري” بقيادة العقيد علي خزام وإشراف رئيس فرع “الأمن العسكري” اللواء “جامع جامع”، اقتحمت حي الجورة بمدينة دير الزور في الـ 25 من أيلول عام 2012، ونفذت حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين، على خلفية الاحتجاجات السلمية التي كان يشهدها ضد النظام، حيث جرى إعدام أكثر من 100 رجل في الحي حينها وإحراق عشرات الجثث.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد