حالات تسمم بمياه الشرب في مخيم للنازحين شمال إدلب

سبّب تلوث مياه الشرب في مخيّم للنازحين السوريين على الحدود التركية، مساء يوم أمس الجمعة، في إصابة عدد من الأطفال والنساء بحالات تسمّم.

وأصيب نحو ٣٠ نازحاً، معظمهم من الأطفال والنساء بتسمّم نتيجة شربهم لمياه ملوّثة في مخيم القرى الطينيّة قرب بلدة معرة مصرين في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محليّة أن: “المصابون عانوا من الإقياء والإسهال وآلام البطن، ونُقل العديد منهم إلى النقاط الطبية في مدينة معرة مصرين”.

ولا يملك سكان مخيّم القرى الطينيّة البالغ عددهم ٣٥٠٠ شخص سوى مصدر مياه وحيد هو بئر جوفي بسبب عدم وجود شبكات مياه قريبة من موقع المخيم

اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب

يعتمد كثيرون من سكان مخيمات النازحين والمهجرين السوريين في المناطق التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا وهيئة تحرير الشام (الجناح السوري لتنظيم القاعدة) المصنف على قوائم الإرهاب على مياه الآبار الجوفية.

وتقول مصادر للاتحاد ميديا، إن مياه الشرب في مخيمات النازحين والمهجرين تختلط أحياناً بمياه الصرف الصحي، بسبب غياب اهتمام الجهات التي تحكم المنطقة بها.

وفي كثير من الأحيان، يسلك النازحون والمهجرون مسافات طويلة للحصول على مياه الشرب في مناطق شمال غربي سوريا بسبب عدم توفّر المياه الصالحة للشرب قرب مخيّماتهم المنتشرة في غالبية القرى والبلدات.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد كشفت في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، أنّ سوريا تعاني من نقص في مياه الشرب بنسبة تصل إلى 40 في المائة مقارنة بما كانت عليه قبل عقد من الزمن.

واعتبرت اللجنة أن النزاع المستمرّ منذ أكثر من 11 عاماً، أدى إلى عرقلة إمكانات الحصول على الخدمات الأساسية إلى حدّ بعيد، بما في ذلك الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد