ليس بمطاعم السوريين بل بمنازلهم.. صحن “الفتوش” بـ 12 آلاف ليرة سورية

ارتفعت أسعار الخضار في مناطق سيطرة النظام السوري مجدداً، على عكس ما صرح به مسؤولو حكومة النظام السوري سابقاً عن انخفاض أسعارها خلال شهر رمضان.

ووصل تكلفة إعداد صحن الـ “فتوش” أو “سلطة الخضار” لعائلة مكونة من 5 أشخاص إلى حدود 12 ألف ليرة سورية، ما يعادل 3.5 دولار أميركي تقريباً، وهوما وصفه ناشطون أنه كان سعراً لفاتورة مطعم كاملة منذ أشهر قليلة، وليس لطبق مقبلات منزلي.

وقال “مهدي” في حديثه لـ “الاتحاد ميديا” أن “إعداد أي وجبة طعام مؤلفة من الخضار أصبحت قريبة من تكلفة إعداد وجبة من اللحوم”.

وتابع “مهدي”، “سعر كيلو الخيار وصل إلى 5.5 ألف ليرة سورية، وكيلو البندورة إلى 4.5 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر باقة البقدونس أو النعنع إلى 700 ليرة سورية”.

وأضاف “مهدي” أن “تكلفة إعداد صحن فتوش تجاوزت ال 12 آلاف ليرة سورية، بعد ارتفاع سعر الزيت والملفوف والخس”.

أما “نور” فتقول لـ “الاتحاد ميديا” أن “تكلفة طبخة “المحموسة أو الكواج” وصلت إلى 20 ألف ليرة سورية، (طبخة تدخل في تركيبتها مختلف أنواع الخضراوات كالكوسا والباذنجان والفاصولياء والبندورة)”.

وتشير “نور” إلى أن “سعر كيلو الباذنجان 4 آلاف ليرة سورية، والكوسا بنفس السعر، والبندورة الناضجة سعرها 4.5 ألف ليرة سورية، والفاصولياء 12 ألف ليرة (3.5 دولار تقريبا)، وكأس صغير من زيت الزيتون بسعر ألفي ليرة”.

وتؤكد “نور” أن “الرقم يتجاوز هذا المبلغ في حال أضفنا تكلفة الغاز والخبز واللبن الضروري بجانب هذا النوع من الطعام”.

الأمم المتحدة: الاقتصاد السوري يتدهور بشكل مستمر

ذكر تقرير للأمم المتحدة في شهر شباط/فبراير الماضي أن “الاقتصاد السوري لا يزال يشهد مزيداً من التدهور، ويزداد الغلاء بشكل مستمر، ويجوع الناس”.

وبيّن التقرير أنه “خلال العام الماضي تضاعفت تكلفة إطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، وبتناول أبسط العناصر الغذائية فقط”.

وصرحت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ووكيلة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، في أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن، خاصة بسوريا، إن 14.6 مليون سوري يعتمدون على المساعدات هذا العام”.

وتابعت أن “هذ النسبة أعلى بحوالي 9 % عما كان عليه العام الماضي، و32 % أكثر من العام الذي سبقه”.

وصنفت “مسويا” خلال الإحاطة في مجلس الأمن، سوريا من بين أكثر عشر دول معاناة بالعالم، على سبيل انعدام الأمن الغذائي، مبينةً أن 12 مليون شخص يعانون من انعدامه.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “أعداد الأشخاص من السوريين الذين بحاجة للمساعدة الآن أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الحرب”، داعيةً إلى توسيع نطاق برامج التعافي المبكر، جنباً إلى جنب مع العمل المنقذ للحياة”.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد