معهد أمريكي: سوريا المنتج الرئيسي للكبتاغون ويمكن تسميتها “بلد المخدرات”

نشر معهد  New Lines تقريراً اليوم عن تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط، والتي “نمت بشكل كبير في عام 2021 وتجاوزت أرباحها 5 مليار دولار، الأمر الذي سيشكل مخاطر صحية وأمنية متزايدة على المنطقة”.

وقال التقرير الذي أعدته المحللة “كارولين روز” والمحلل “ألكسندرا سودرهولم”: إن “تجارة الكبتاغون هي اقتصاد سريع النمو في الشرق الأوسط، ونقدر القيمة المحتملة لهذه التجارة عام 2021 بأكثر من 5.7 مليار دولار”.

سوريا المنتج الرئيسي للكبتاغون

لم يحدد التقرير الأرقام الإجمالية لمضبوطات الكبتاغون في دول العالم، ولكنّه أشار إلى أنّ “سوريا هي المنتج الرئيسي له والسعودية المستهلك الرئيسي له”.

وأظهر إحصاء لوكالة “فرانس برس” استمرار ضبط حبوب الكبتاغون حتى الآن، ولكن بمعدل أقل، و”يرجع ذلك إلى اعتراض شحنة تحمل 94 مليون حبة في ماليزيا في آذار/ مارس 2021″.

وأشار تقرير  New Lines Institute إل أنّ “القيمة السوقية للكبتاغون المنتج في سوريا تتجاوز بكثير الأرقام السابقة، ويمكن تسمية سوريا الآن دولة مخدرات، خاصة مع مشاركة أفراد من عائلة رئيس النظام بشار الأسد وأفراد آخرين رفيعي المستوى في النظام السوري بعملية تصنيع وتهريب الكبتاغون”.

وذكر التقرير أنّ النظام السوري “يستخدم تجارة المخدرات كوسيلة للبقاء السياسي والاقتصادي خاصة بعد العقوبات الكبيرة المفروضة عليه”.

وتقع بعض منشآت إنتاج الكبتاغون في لبنان، وهي بالفعل ثالث أكبر مصدر له في العالم بعد المغرب وأفغانستان، وذكر التقرير أن “لبنان كان بمثابة امتداد لتجارة الكبتاغون السورية، ونقطة عبور رئيسية لتدفقات الكبتاغون”.

وأضاف التقرير أن “شخصيات الدولة السورية تستفيد من مختلف الميليشيات في لبنان لتنظيم تجارة الكبتاغون مثل استفادتها من حزب الله اللبناني”.

وقالت New Lines : “بفضل تاريخه في السيطرة على إنتاج الحشيش اللبناني وتهريبه من جنوب سهل البقاع ، لعب حزب الله دوراً مهماً في تجارة الكبتاغون”.النظام السوري يحصد ملايين الدولارات من تجارة الكبتاغون.

النظام السوري ينتقم من الخليج عبر تهريب الكبتاغون إليهم

أشارت “القناة الرابعة” البريطانية في تقرير لها العام الماضي أنّ “حكومة النظام السوري والحكومة اللبنانية يحصدون الملايين من الدولارات من تصنيع الكبتاغون وبيعه في دول الخليج، وقال أحد العاملين في تصنيع الكبتاغون والذي رفض الكشف عن هويته للقناة الرابعة البريطانية: “الفقر والحاجة أجبراني على المتاجرة بالكبتاغون، وأعتقد أنّ هذا السبب وراء عمل الكثيرين في تجارة المخدرات”.

وتابع: “الجرائم منتشرة في مجتمعنا بشكل كبير جداً، هناك من يقتل ليحصل على بعض الدولارات، ونحن نصنّع الكبتاغون للحصول على المال”.

وأشار تقرير القناة الرابعة البريطانية إلى أنّ المنطقة التي يوجد فيها المعمل تسيطر عليها ميليشيات حزب الله اللبناني، ويحتوي على غرفة ضمنها آلات لإنتاج حبوب الكبتاغون، ويتم تهريب المواد المخدرة غير الشرعية اللازمة لإنتاج الكبتاغون بين سوريا ولبنان بإشراف النظام السوري.

سوريا أرض خصبة لصناعة وتصدير المخدرات

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير نشرته العام الماضي إن ”شركاء متنفذين ومقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، متورطون في صناعة وترويج مخدر الكبتاغون -وهو عقار غير قانوني يستخدم كمنشط للجهاز العصبي- مما يؤشر على قيام (دولة مخدرات) جديدة في حوض البحر الأبيض المتوسط”.

وأضافت الصحيفة أن ”تجارة المخدرات غير القانونية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات يديرها شركاء أقوياء وأقارب للرئيس الأسد، بُنيت على أنقاض 10 سنوات من الحرب في سوريا متجاوزة حجم الصادرات القانونية السورية، ومحولة البلد إلى أحدث دولة تعتمد على التجارة غير الشرعية للمخدرات في العالم”.

وأكد التقرير أنه ”تمتد عمليات صنع المخدرات في عموم سوريا، من خلال ورشات للتصنيع ومصانع للتعبئة يتم فيها إخفاء المخدرات وتجهيزها للتصدير وشبكات للتهريب تتكفل بنقلها إلى الأسواق الخارجية”

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد