حُرمت نحو ألف عائلة سورية من مصدر رزقها، في مدينة حلب، بعد أن قام مجلس المدينة بإزالة ما يقارب ألف “براكية/ بسطة/ كشك”، من منطقة “باب جنين”.
وادّعى مجلس مدينة حلب، أن سبب إزالة هذا البسطات، هو تسببها بالازدحام وعرقلة السير أثناء توافد السكان عليها لشراء حاجياتهم”، وفق ما نشرت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام”.
وتبيع تلك “البسطات” مختلف أنواع الخضار والفواكه والأجبان والألبان والمواد الغذائية، إذ يعتبرها سكان المدينة سوقاً أرخص من غيرها.
وتفاجأ أصحاب البسطات بدوريات مجلس المدينة، التي لم تكترث لحاجة العمال والباعة للعمل في هذه البسطات خلال شهر رمضان.
ويأتي استهداف حكومة النظام السوري لـ “بسطات” منطقة “باب جنين”، بظل حمايتها وتغاضيها، عن “بسطات” سرقة الموبايلات في منطقة الرازي.
وأعدت “الاتحاد ميديا”، في 26 آذار/ مارس، تقريراً عن انتشار تلك البسطات في منطقة الرازي، التي تعتبر محمية من قبل شرطة المدينة، وفق ناشطين.
حيث استطاع عدد من الأشخاص ممن سرقت هواتفهم، العثور عليها ضمن تلك البسطات، لكن عند تقديم شكوى يختفي صاحب البسطة بشكل فوري، وكأن هناك من يخبره بأن هناك دورية ستتوجه للقبض عليه.
وقال مصدر مطلع لـ”الاتحاد ميديا” أن “هناك جهات متورطة من عناصر الشرطة حيث تقوم بتلقي رشاوى يومية من أصحاب تلك البسطات والسارقين من أجل عدم مداهمتهم أو القبض عليهم”.
حملة على “بسطات” الفقراء بمختلف المحافظات
لم تكن محافظة حلب هي الأولى التي تم استهداف “بسطات” الفقراء فيها، بل سبقتها العاصمة السورية دمشق ومحافظة طرطوس، خلال الأيام الماضية.
وداهمت دوريات من مجلس مدينة دمشق عدة أسواق في المحافظة وأزالت أكثر من 250 “كشك وبسطة” من أصل 450، وفق ما قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، مازن الغراوي، بتصريح سابق.
وأكد عضو المحافظة، على أن “الأكشاك المتبقية الخاصة بذوي الشهداء، سيتم تركها حتى العام القادم، لكن لن تمدد أكثر من ذلك، ولن يعطى أي ترخيص جديد لهم”.
كما شهدت محافظة طرطوس مداهمة لعدة أكشاك في شوارع المدينة، وتم إزالة معظمها بحجة لمخالفة وعدم وجود تراخيص.
في حين انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنساء يبكين بعد هدم “الأكشاك”، ويشتكين من الفقر الذي سيفتك بهن.