انتقدت السفارة الأمريكية في إيطاليا عبر بيان لها إخفاء الحكومة الروسية تورطها وحلفائها في سوريا في مجموعة من الهجمات الكيماوية على المدنيين في جميع أنحاء العالم.
وذكرت السفارة أنّ “بوتين اعتمد ثلاث خطوات واضحة في الهجمات الكيمائية التي شنها النظام السوري على خان شيخون، ليغطي على النظام السوري وأفعاله”.
وبحسب بيان السفارة فقد كانت خطوة روسيا الأولى هي “الإنكار”، حيث زعم وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” في 4 نيسان/ أبريل عام 2017 أنّ الهجوم بغاز السارين في خان شيخون بإدلب كان مدبراً.
أما الخطوة الثانية، التي اتبعتها روسيا فقد كانت “تشتيت الانتباه”، حيث صرّحت وزارة الدفاع الروسية في الخامس من نيسان/ أبريل عام 2017 أنّ سلاح الجو السوري دمّر معمل أسلحة كيماوية تابع للمعارضة في المنطقة المجاورة لكنّها لم تقدم أي دليل يثبت ذلك، بحسب بيان السفارة الأمريكية.
والخطوة الثالثة التي قامت بها روسيا، والتي أشارت إليها السفارة الأمريكية فقد كانت ” عكس الاتهامات “، حيث لمح “لافروف” في اجتماعه مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عام 2017 إلى أنّ الدول المعارضة لروسيا وإيران هي المسؤولة عن الهجوم بغاز السارين على خان شيخون.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق قد نشرت يوم أمس بمناسبة مرور خمس سنوات على الهجمات المروعة بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون بياناً قالت فيه: “أدت الهجمات الكيماوية المروعة على خان شيخون في 4نيسان/ ابريل عام 2017 من قبل النظام السوري إلى مقتل أكثر من 100 مدنياً وإصابة المئات، أفعال نظام الأسد المروعة لا يُمكن أن تُنسى ولن تُنسى”.
الهجوم الكيماوي على خان شيخون
شن النظام السوري هجوماً بالسلاح الكيماوي على سكان بلدة خان شيخون في 4 نيسان/ أبريل عام 2017، وبدأت الحكومة الروسية حينها حملة تضليل واسعة لحماية حليفها رئيس النظام الأسد.
وأسفر هجوم غاز السارين عام 2017 في سوريا عن مقتل حوالي 100 شخصاً، من بينهم 30 طفلاً، وتوصل تحقيق مستقل مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنّ النظام السوري هو الوحيد المسؤول عن الهجوم.
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلقت الحكومة الروسية حملة تضليل لإنكار دور الحكومة السورية ودفعت روايات ملفقة في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، بحسب تقرير السفارة الأمريكية في إيطاليا.
واستخدم الكرملين وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي تسيطر عليها الحكومة الروسية والنظام السوري، وأرسلت فيها أنباءً كاذبة حول المتسبب الأساسي في هجوم الكيماوي على خان شيخون، كما استخدمت السلطات الروسية أيضًا هويات مزيفة وروبوتات لنشر معلومات مضللة، وهو ما كان واضحاً بعد ارتفاع عدد حسابات تويتر المزيفة في الأيام التي أعقبت هجمات خان شيخون، بحسب تقرير السفارة الأمريكية.
واستخدم الاتحاد الروسي في 12 نيسان/ أبريل 2017، حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين هجوم النظام السوري بالكيماوي على شعبه في خان شيخون.