صدور العدد السابع عشر من مجلة أسبار

أصدر مركز أسبار الشرق الأوسط للدراسات والبحوث، أمس الاثنين، العدد السابع عشر من مجلته الفصلية السياسية الاستراتيجية “أسبار”.

وجاء العنوان الرئيس للإصدار الأخير من المجلة “ملف العالم بعد 24 شباط/فبراير” وهو عنوان المادة الافتتاحية لرئيس تحرير المجلة، صلاح الدين بلال، والذي تناول فيها الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتداعياته على المشهد السياسي العالمي.

أسبار سوريا

سورياً، ناقش العدد الجديد من مجلة أسبار، ملف إشراك المرتزقة السوريين في المعارك خارج سوريا، حيث تطرق لإرسال النظام والمعارضة السورية المسلحة بدفع تركي، للمرتزقة السوريين إلى ليبيا وأرمينيا وأذربيجان، والتقارير الأخيرة التي تتحدث عن إرسال مرتزقة سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي من جهة النظام السوري، وإرسال مرتزقة من المعارضة السورية المسلحة للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.

وناقش التقرير البحثي كيفية تحويل المقاتلين السوريين إلى مرتزقة سيئي السمعة، يتم زجهم في المعارك في مختلف دول العالم، في المناطق الساخنة، حسبما جاء في التقرير.

أيضاً ناقش تقرير بحثي للباحث، الدكتور جمال الشوفي، ملف الأمن الغذائي في سوريا، حيث خلص التقرير إلى أن “الأمن الغذائي السوري يزداد بؤساً مع مؤشرات عدة لانعدامه خلال العام الجاري، إذا ما بقي الوضع السوري على حاله في المستوى السياسي، وأن أزمة الاقتصاد السوري بسياسته القائمة مولدة للفجوات الغذائية ذاتياً ولا يمكن علاجها بالتعافي الاقتصادي منفرداً، بل عبر التعافي السياسي أولاً، ولم يتوقع التقرير إيجاد حلول واضحة المعالم للمعضلة الاقتصادية السورية ما لم تتغير السياسات الدولية تجاه ملفاتها عامة”

وتوقع التقرير أنه في حال تفعيل القرار 2254 في الحل السوري البدء في حال غالبية الأزمات السورية السياسية والاقتصادية”/ وأنه “يمكن للسلطة السورية العمل على بدائل اقتصادية عدة مستفيدة من التباينات الدولية في المسألة الأوكرانية، الروسي اليوم، ولكنها حتى وإن أمنت المواد الأولية فالقدرة الشرائية للمواطن السورية دون الحد الذي يمكنه من حماية أمنه الغذائي”.

وناقش العدد الجديد، في مادة ترجمة بعنوان “سوريا عام 2022: مناهج جديدة للمساعدات لمواجهة أزمة متصاعدة” للكاتب والمترجم السوري يوسف سامي مصري، حيث ناقشت المادة قضية المساعدات وآلية إيصالها للسوريين وتأثير التجاذبات السياسية على الآليات المعتمدة لإيصال المساعدات.

وتناول تقرير للباحث، الدكتور جمال الشوفي، بعنوان “داعش والسويداء (الإرهاب والإخضاع والتجنيد الإجباري)” الوضع في السويداء، وضلوع الروس والنظام السوري في وجود داعش في السويداء، وأيضاً ملف التجنيد الإجباري في المحافظة وأهداف النظام الخفية من وراء العملية.

أيضاً ناقشت المجلة في ملف التطرف والإرهاب، عبر مادة بعنوان “نظرة إلى واقع مخيم الهول” وتأثير تراجع الاهتمام الدولي بمسار مكافحة الإرهاب، على ملف مقاتلي داعش وعوائلهم في سوريا، ونشاط داعش بعد سقوط الباغوز آخر معاقله المفترضة، أيضاً ملف تحويل مخيم الهول إلى مفرخة للمتطرفين، وقضية تهريب الأطفال والنساء من المخيم لصالح التنظيم.

وخلص التقرير إلى أنه” لم تنته المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بل ثمة اليوم ما يمكن وصفه بإدارة لملف هزيمة داعش، المقسم إلى قسمين الأول بأنه التنظيم يدير هزيمته من خلال السعي إل خلق بدائل المواجهة ضد القوات الأمنية الموجودة على الأرض وضد التحالف..” والثاني: ” يرتبط بتخلي المجتمع الدولي عن العناصر الأجانب وعوائلهم تحت حكم قوات سوريا الديمقراطية دون تقديم أي التزامات حقيقية لتحقيق الاستقرار لصد التنظيم عن أي محاولة لإعادة إحياء ذاته”.

وفي تقرير آخر ضمن ذات الملف، ناقش الكاتب والباحث باز بكاري، في تقرير بعنوان” خلايا داعش في ريف محافظة دير الزور الاستفادة من الجغرافيا والفساد” نشاط خلايا التنظيم في ريف دير الزور، المستمر مستفيدة من جغرافية المنطقة من جهة، ومن الفساد في هياكل القوى المسيطرة على المنطقة من ناحية أخرى، إلى جانب الاستفادة من الخلافات بين هذه القوى، ومحاولة بعض الأطراف استخدام داعش لضرب مصالح الأطراف الأخرى.

أسبار الإقليم

إقليمياً، ناقش العدد الجديد من مجلة أسبار، ملف العلاقات الإمارتية التركية، والجديد الطارئ على العلاقة التي اتصفت بالتوتر وصولاً للقطيعة في السنوات الماضية، حيث ناقشت مادة للباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، مصطفى أمن عامر، بعنوان “العلاقات الإماراتية التركية.. براجماتية المصالح تروض مرحلة ما بعد الصراع”، جذور الصراع بين أنقرة وأبوظبي، وتأثيرها على الوضع إقليمياً وعودة العلاقات بين البلدين في ميزان الربح والخسارة.

أيضاً ناقش العدد الجديد الرسائل التي حملتها الصّواريخ الإيرانيّة إلى كردستان العراق، حيث ركزت المادة التي أعدها فريق أسبار، الأهداف الإيرانية المحتملة من الهجوم على أربيل، ومنها ترتيب البيت الشيعي عراقياً، وضرب التحالف الثلاثي “الصدر، بارزاني، الحلبوسي” أو ما يعرف بتحالف “إنقاذ وطن” وأيضاً للتأثير على أزمة اختيار رئيس العراق، التي ما زالت قائمة في ظل استمرار عدم التوافق بين الحزبين الكرديين الرئيسين البارتي والاتحاد الوطني.

وناقشت المجلة، ملفات “برنامج إيران النووي. وشملت مواد الملف الدولي تعقُّب مصير مقاتلي آسيا الوسطى في سوريا: الباقون والمرحّلون والعائدون والنازحون، ولاجئو أوكرانيا وأبواب أوروبا المفتوحة، ومساعي الناتو لتطويق المد الروسي وخصّصت المجلة قسماً لـ مناقشة قضايا الإرهاب في السويداء ومخيم الهول وريف محافظة دير الزور شرقي سوريا”.

فيما ركز الملف الاقتصادي في العدد الجديد من المجلة، قضية العقوبات، وصراعات السوريين من أجل الأمن الغذائي في ظل قمة الأمم المتحدة لنظُم الغذاء 2021، وتطرقت المجلة أيضاً إلى آثار الحرب الروسية في أوكرانيا على الاقتصاد السوري.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد