أكد رئيس منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بسام الأحمد، على أن محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا، ضرورة، لترسيخ فكرة العدالة عند السوريين.
وقال الأحمد في تصريح للاتحاد ميديا:” مسألة المحاسبة ضرورة، لأنه لا يمكن لأهل خان شيخون ولا الغوطة ولا أهل عفرين ولا غيرهم، أن يرضوا بعدم محاسبة المجرمين”.
وتابع الأحمد:” لأنه للأسف هناك إفلات من العقاب، ومستمرون في جرائمهم، وهناك من يتعلم منهم أيضاً، لذلك المحاسبة مهمة والتعويض مهم أيضاً، وحتى يكون رادعاً لغيرهم من المجرمين، وحتى يتشكل إيمان بالعدالة، فحين يرون أنه لا يوجد تحرك تجاه المحاسبة يفقد الضحايا إيمانهم بالعدالة، لذلك العدالة ضرورة من أجل هذه العناصر الثلاثة”.
وأكد الأحمد أن:” المشكلة الأساسية ليس فقط استخدام السارين والكيميائي، فبكل تأكيد فقدان العشرات من المدنيين لحياتهم، قضية مهمة، لكن أيضاً هناك نقطة مهمة أخرى وهي أن استخدام النظام جاء بعد سنوات مما قيل عن أن النظام سلم مخزونه من السلاح الكيميائي، فالمفارقة الكبيرة هنا هو كيف يتم الحديث عن تسليم النظام لكامل مخزونه من الأسلحة الكيميائية وكيف يقصف الناس بهذا السلاح؟”.
السفارة الأميركية تستذكر وتؤكد على ضرورة المحاسبة
وأكدت السفارة السفارة الأميركية في دمشق، عبر منشور على صفحتها الرسمية على الفيس بوك، أمس الاثنين على ضرورة محاسبة النظام السوري على الجرائم ارتكبها”.
وجاء منشور السفارة الأميركية في مجزرة خان شيخون:” نتذكر هذا الأسبوع الهجمات المروعة بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون (4 نيسان 2017) ودوما (7 نيسان 2018) والتي أدت إلى مقتل أكثر من 100 مدني سوري وإصابة المئات. أفعال نظام الأسد المروعة لا يمكن أن تٌنسى ولن تُنسى”، وذيلت السفارة منشورها بوسم ” #لا_إفلات_من_العقاب.
الأمم المتحدة: لم نتلق من دمشق الأجوبة المطلوبة
أكدت إيزومي ناكاميتسو، وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، أنه “على الرغم من أن جائحة “كوفيدا 19″أثرت على قدرة الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الانتشار في سوريا” لكن لا تزال الأمانة الفنية للمنظمة جاهزة للانتشار”.
وذلك في إحاطة لناكاميتسو، قدمتها لمجلس الأمن، الذي عقد جلسة بشأن سوريا، اليوم الخميس، بشأن القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، ومستجدات متعلقة بلجنة تقصي الحقائق، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2118.
وتابعت ناكاميتسو : “على الرغم من استمرار القيود على السفر، تواصل الأمانة الفنية للمنظمة الاضطلاع بالأنشطة المنوطة بها فيما يتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السورية، وانخراطها مع الجمهورية العربية السورية في هذا الشأن.”
وأشارت المسؤولة الأممية إلى” مواصلة فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (DAT) جهوده المستمرة لتوضيح القضايا العالقة المتعلقة بإعلانات سوريا المقدمة وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC)”.
وأكدت ناكاميستو أنها: أبلِغت أن أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تتلق الإعلان المطلوب بعد.. على جميع أنواع وكميات عوامل الحرب الكيميائية التي جرى إنتاجها و/أو تهيئتها في شكل أسلحة في مرفق إنتاج أسلحة كيميائية سابق كانت قد أعلنت الجمهورية العربية السورية أنه لم يستخدم قط لإنتاج أسلحة كيميائية و / أو تهيئتها في شكل أسلحة.”
وأعادت التأكيد على أن أمانة المنظمة “لم تتلق بعد المعلومات والوثائق المطلوبة من الجمهورية العربية السورية بشأن الأضرار الناجمة عن هجوم 8 حزيران/يونيو على منشأة عسكرية تضم مرفقا سابقا لإنتاج الأسلحة الكيميائية”.
وأبلغت ناكا ميتسو:” الأعضاء عن أسفها من أنه حتى الآن لم يتمكن الفريق الأمانة الفنية من إجراء الجولة الخامسة والعشرين من المحادثات في دمشق، بسبب “الرفض المستمر” لسوريا لإصدار تأشيرة دخول لعضو واحد”.
وقالت المسؤولة الأممية: “إنه فقط من خلال التعاون الكامل مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يمكن إغلاق جميع القضايا المعلقة.”
وقالت ناكا ميتسو:” إنه نتيجة للثغرات التي تم تحديدها والتضارب والتناقضات التي لم يتم حلها، فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تواصل تقييم – في هذه المرحلة – الإعلان المقدم من سوريا على أنه لا يمكن اعتباره دقيقا وكاملا وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية” وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
أشارت المسؤولة الأممية إلى أنها أبلِغت بأن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعتزم القيام بالجولات المقبلة للتفتيش في مرفقي البرزة وجمرايا التابعين لمركز الدراسات والبحوث العلمية السورية (SSRC) خلال عام 2022.
وقالت ناكا ميتسو: ” فيما يتعلق بالكشف عن مادة كيميائية من الجدول 2 في مرافق مركز الدراسات في برزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 يؤسفني أن أبلغ المجلس بأن الجمهورية العربية السورية لم تقدم بعد معلومات فنية كافية أو تفسيرات تمكّن الفريق من إغلاق هذا الملف.”
وصادف يوم أمس الإثنين، الذكرى الخامسة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في خان شيخون بريف إدلب، والتي راح ضحيتها نحو 100 قتيل من المدنيين، حيث استخدم النظام غاز السارين في قصف المدنيين.
وفي السابع من نيسان/أبريل 2018 اتسهدف النظام السوري بالأٍسلحة الكيميائية مدينة دوما بريف دمشق، حيث راح ضحية الهجوم 70 شخصاً.