شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أن بلاده ستحرص على مراقبة صادرات الطعام للدول التي وصفها بالمعادية، محذراً من ارتفاع أسعار الطاقة إلى جانب نقص الأسمدة.
وأضاف بوتين، في اجتماع حول تطوير أساليب إنتاج الأغذية أن: الأغذية إن الأزمة ستؤدي حتما إلى تفاقم نقص الغذاء في أفقر مناطق العالم وتحفيز موجات جديدة من الهجرة وستؤدي بشكل عام إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.
وأكد بوتين أنه:” وفي ظل الظروف الحالية، فإن نقص الأسمدة في الأسواق العالمية يعد أمرا محتما.. يجب علينا أن نكون أكثر حرصا على مؤن الغذاء خارجيا، بالأخص من ناحية مراقبة صادرات الأغذية للدول المعادية لنا”.
وتنتج روسيا أكثر من 50 مليون طن من الأسمدة سنويا،، حيث تعتبر كل من روسيا وأوكرانيا، خزانين للقمح في العالم، فهما يضمنان ما يقرب الـ 30% من حاجة العالم للقمح.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية
تُعتبر أوكرانيا مُصدِّر ضخم لسلع أساسية مثل القمح والذرة وزيت عباد الشمس ، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا يعني أن جميع الصادرات قد توقفت لأن السفن الأوكرانية لن تستطيع مغادرة موانئ البحر الأسود.
وبحسب تقرير Politico سيكون “لهذا تأثير كبير على العالم ، حيث ارتفعت أسعار الحبوب والبذور الزيتية إلى مستويات قياسية، ويشعر المتداولون بالقلق بشأن المدة التي سيستمر فيها هذا الأمر”.
وقال الأستاذ المساعد في كلية كييف للاقتصاد أوليج نيفيفسكي ، لـ Politico: “في أسوأ السيناريوهات ، لن يكون هناك تصدير من أوكرانيا من البذور والزيت لبضع سنوات”.
وعلى الرغم من حرص السياسيين على القول بأنه لا يوجد نقص وشيك في الغذاء في أوروبا ، “إلا أنّ أوكرانيا هي رابع أكبر مزود خارجي للغذاء في الاتحاد الأوروبي، حيث تحصل بلدان الاتحاد الأوروبي على أكثر من نصف وارداتها من الذرة وعلى خمس واردات القمح وربع واردات الزيت النباتي من أوكرانيا”، بحسب Politico .
مخاوف من حدوث مجاعة في العالم
أثار الارتفاع الصاروخي في أسعار الحبوب مخاوف أوسع من أن الملايين من أفقر الناس في العالم سيكافحون للحصول على لقمة العيش.
وأشار تقرير Politico إلى “وجود العديد من الدول التي تعتمد بشكل كبير على أوكرانيا وروسيا ، مثل مصر وتونس والجزائر والمغرب ولبنان وتركيا، حيث تحصل الجزائر على 48 في المائة من واردات القمح لديها من أوكرانيا”.
وقال جوردان كوكس ، مسؤول الاتصالات في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة: ” نضع قائمة لمشترياتنا لأشهر قادمة، علينا البحث عن سبل لحل ارتفاع الأسعار، وارتفاع تكاليف النقل”.