إيران تعزز مواقع ميليشاتها في سوريا في ظل انشغال الروس

وصلت تعزيزات ضخمة من الحرس الثوري الإيراني ضمت نحو 40 آلية عسكرية وأكثر من 17 سيارة وشاحنة بيك آب مزودة برشاشات متوسطة وأخرى تقل عناصر من حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى عدد من العربات المصفحة والآليات العسكرية للفرقة الرابعة في قوات النظام وعشرات من عناصرها، خلال اليومين الماضيين إلى مستودعات مهين العسكرية شرق حمص، ذلك وفقا لما أفادت به مصادر محلية لصحيفة “الشرق الأوسط”.

واستغلت إيران انشغال الروس بالحرب الأوكرانية، وقامت بنشر ميليشياتها في موقع استراتيجي وسط سوريا بعد انسحاب فصائل حليفة لروسيا.

سيطرة على مناطق استراتيجية

وأضافت “الشرق الأوسط” أن هذه التحركات جاءت عقب عملية انسحاب كامل للقوات الروسية بما في ذلك عناصر من مجموعات “فاغنر” ونحو 200 عنصر من “الفيلق الخامس” الموالي لروسيا، إضافة إلى أكثر من 23 آلية عسكرية وعدد من السيارات المحملة بالذخائر والمواد اللوجيستية وأجهزة اتصالات.

كذلك تابعت المصادر أن القوات المنسحبة توجهت باتجاه مطار تدمر العسكري شرق حمص، مشيرة إلى أن 5 طائرات مروحية رافقت القوات الروسية أثناء انسحابها من مستودعات مهين.

واعتبرت أيضا أنه وبهذه العملية باتت مستودعات مهين الاستراتيجية خاضعة بشكل كامل للميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني.

الاستهدافات إسرائيلية

وصرح وزير الدفاع الإٍسرائيلي بيني غانتس، الاثنين الماضي، حول إمكانية بلاده مواصلة ضرب أهداف إيرانية في سوريا. ويأتي هذا وسط تحركات للميليشات الإيرانية عبر عمليات إعادة انتشار وتموضع خلال الأيام الماضية خوفاً من أي عمليات استهداف إسرائيلية.

وتشير تقارير صحفية إلى مواصلة الميليشات الايرانية بعمليات تحنيد في ريف حلب الشرقي، بقيادة “لواء فاطميون” الأفغاني الذي يعمل على استغلال الأوضاع المعيشية الكارثية لأهالي وسكان المنطقة.

وتقوم خطة تلك الميليشيات على إغراءات مادية وامتيازات أخرى مقابل عمليات التجنيد، وذلك ووفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اصطدام مع الروس

وبحسب المعلومات، فقد ارتفع تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات إلى أكثر من 2605 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شهر شباط/فبراير 2021 وحتى اليوم.

فيما تتركز عمليات التجنيد تلك على مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرق حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء ماديا.
بالمقابل، عمد الجانب الروسي مؤخراً مع استمرار التمدد الإيراني بالريف الشرقي لحلب، إلى تصعيد تواجده هناك لمزاحمة الإيرانيين في إطار الحرب الباردة بين الجانبين.

يشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران، تواصل منذ أشهر تحركاتها المكثفة ضمن مختلف مناطق نفوذها على الأراضي السورية، حيث وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية هي الثانية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى القاعدة العسكرية التابعة لها في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرق حلب.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد