اقتتال بين فصائل موالية لتركيا يخلف قتلى وجرحى بعفرين

قتل مسلح على الأقل وجرح أربعة آخرون من مسلحي فصيل “فيلق الشام” الموالي لتركيا، جراء اقتتال داخلي بين مجموعتين تابعتين للفصيل نفسه ببلدة “ميدانكي” التابعة لناحية “شران” بريف عفرين.

وسبّب خلاف بين مجموعتين على حصص الطعام الخاصة بوجبة الإفطار أثناء توزيعها مساء أمس، إلى اندلاع الاشتباكات بين المجموعتين، لعدم حصول أحدها على الوجبات، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا.

ولفتت المنظمة إلى أن “المسلحين، وينحدرون من مدينة حمص، استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الاشتباكات التي دارت في الأحياء السكنية من المدينة، ما سببت حالة من الهلع والخوف بين الأهالي”.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى تدخل مسلحين من “حركة ثائرون”، و”الشرطة العسكرية” لفض النزاع ومنع امتداد الاقتتال بين المجموعتين إلى مجموعات أخرى.

وذكرت مواقع ومنصات موالية للفصائل المسلحة الموالية لتركيا سقوط قذائف هاون على منازل بعض المدنيين وألحقت أضراراً بها، جراء عمليات القصف بين المجموعتين التابعتين لفيلق الشام.

ونوهت منظمة حقوق الإنسان إلى أن “حالة الفلتان الأمني والاقتتال الفصائلي” في المناطق المحتلة بعفرين “تضيّق الخناق على المواطنين الكرد المتبقين فيها لإجبارهم على التهجير القسري، وترك ممتلكاتهم ومنازلهم” ليستولي عليهم عوائل المسلحين الموالين لتركيا.

اقتتال على المصالح

وتشهد مدينة عفرين والمناطق التابعة لها بشكل مستمر أحداثاً مماثلة بسبب خلافات على مناطق النفوذ وطرق التهريب والسيطرة على منازل وأملاك السكان الأصليين، بالإضافة لقضايا تتعلق بالفساد الأمني والإداري.

وأصيب عنصرين مما تسمى “الشرطة المدنية” الموالية لتركيا، وامرأة أخرى بجروح متفاوتة في 22 شباط/ فبراير من العام الجاري، إثرا اشتباكات مسلحة بينهم و”الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا في مركز مدينة عفرين.

وبدأت الاشتباكات عقب خلاف على الحصص الغذائية التي توزعها منظمة “شفق” التركية على المدنيين، وفق ما أفادت مصادر ومواقع محلية.

واستدعى كلاً من الفصيلين تعزيزات عسكرية وسط أجواء متوترة داخل مدينة عفرين أفضت إلى اعتقال عدد من المتسببين بإطلاق النار من الجانبين.

وقُتل عنصران وجرح آخر لفصيل “أحرار الشام”، في اقتتال مع فصيل “الحمزة” المواليين لتركيا، في 12 شباط/ فبراير الماضي، في قريتي “جولاقان” و”فقيران” التابعتين لناحية “جنديرس” بريف عفرين شمالي حلب.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الفصيلين بعد خلافات على مناطق النفوذ، استدعت تدخل الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا لفض النزاع بين الطرفين.

وأدت اشتباكات داخل فصيل “أحرار الشام” الموالي لتركيا بداية العام الجاري إلى مقتل قائد “لواء المهاجرين”، أحد الفصائل المنضوية في “أحرار الشام”، بقرية “تل سلور” بناحية جنديرس بريف عفرين.

ودارت اشتباكات داخلية بين فصائل تابعة لـ “أحرار الشام” الموالية لتركيا، قُتل على إثرها المدعو “محمد البنيان” وجرح عدد آخر من الجانبين، وفق منظمة حقوق الإنسان- عفرين.

وقالت مصادر محلية على مواقع التواصل أن سبب الاشتباكات يعود إلى الصراع على أحد مزارع تربية السمك بقرية “تل السلور”، وأضافت أن عدد القتلى مرجح للارتفاع نتيجة الإصابات البليغة.

شارك المقال على:
مقالات ذات صلة:

تقارير وتحقيقات

آخر الأخبار

مساحة نسوية

أرشيف الاتحاد