تسببت الأمطار الغزيرة والهطولات الثلجية بأضرار إضافية على المخيمات في شمال غرب سوريا، وتحديداً بريفي إدلب وحلب، الذين يقيم فيهما 1.5 مليون مهجر ونازح ولاجئ.
ونالت الأمطار من مخيم الغدفة بريف إدلب الشمالي، وفق ما نشر “الدفاع المدني السوري” على صفحته في “فيسبوك”.
وحاصرت الثلوج النازحين واللاجئين في عدة مخيمات منها مخيم الجبل ومخيمات أخرى في منطقة بلبل بريف عفرين شمالي حلب بعد انقطاع الطريق الواصل إليها.
وقال الدفاع المدني السوري، أن “كثافة الثلوج أدت لانهيار عدد من الخيام”، في حين عملت فرقه على “جرف الثلوج وفتح الطريق للوصول إلى المدنيين وإجلائهم”.
ووفقاً لـ”الدفاع المدني السوري” فإن “أضراراً كبيرة لحقت بمخيمات ريف إدلب الشمالي والغربي جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة”.
واستطاعت فرق الدفاع المدني السوري من الوصول إلى مخيمين حاصرتهما الثلوج في منطقة بلبل شمالي حلب بعد أن فتحت الطريق المؤدي إليهما من قرية شران بريف عفرين.
وأشار “الدفاع المدني” إلى مأساوية الأوضاع التي يعيشها النازحون في المخيمات والصعوبة الكبيرة التي تواجه فرق الدفاع المدني في القدرة على الاستجابة لجميع المخيمات المتضررة جراء السيول.
وأكدت فرق “الدفاع المدني” قيامها بعشرات عمليات الإخلاء للأهالي في مخيمات، بعد أن علقوا داخل خيمهم التي تهدمت عليهم بسبب الثلوج.
أما منظمة “منسقو استجابة سوريا” فنشرت على صفحتها في “فيسبوك” أن “أوضاعاً إنسانية سيئة تواجه النازحين السوريين في المخيمات بعد انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير وبدء تساقط الثلوج في ريفي إدلب وحلب”.
وعبرت المنظمة عن مخاوفها من عجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين في محافظة المنطقة.”
شتاء قاسٍ على سكان المخيمات
قالت وكالات الإغاثة الإنسانية في 17ديسمبر/كانون الأول، أن “فصل الشتاء المقبل قد يكون هو أصعب فصل في جميع أنحاء سوريا، وسيتحوّل من فصل عاديّ في السنة إلى صراع من أجل البقاء، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي يعاني منها السوريون.”
وتقدّر وكالات الإغاثة الإنسانية وجود حوالي 4.5 مليون سورياً في حاجة ماسة إلى المساعدة، لحماية عائلاتهم من البرد القارس والأمطار الغزيرة.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، أن عدد اللاجئين السوريين في أنحاء العالم بلغ حوالي 6.6 مليون لاجئاً، 5.6 مليون منهم لجأوا إلى بلدان قريبة من سوريا، وأن 6.7 مليون سورياً نزحوا داخلياً في سوريا.
وتتزامن مأساة سكان المخيمات بعد الهطولات المطرية والثلجية الكثيفة، مع تحقيق اليوتيوبر الكويتي حسن سليمان “أبو فلة” مساء أمس الثلاثاء، هدف حملته الخيرية التي أطلقها قبل 12 يوماً.
إذ تجاوز “أبو فلة” الهدف الذي وضعه لحملته، بجمع 10ملايين دولار أميركي لمساعدة 100ألف عائلة لاجئة من بينها عائلات سورية، بجمعه لأكثر من 11مليون دولار، خلال 12يوماً.