حذرت روسيا الناتو من عواقب وخيمة إذا وافقت على إرسال بعض قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “سيكون قرارا ًمتهوراً وخطيراً للغاية”.
وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن أي اتصال محتمل بين القوات الروسية وقوات الناتو “قد يكون له عواقب واضحة يصعب إصلاحها”.
وجاء هذا بعد أن قالت بولندا يوم الجمعة الماضي : “إنها ستقدم اقتراحاً رسمياً بشأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا في قمة الناتو المقبلة، والتي من شأنها أن تنعقد بشكل طارئ في بروكسل يوم غد”.
وفي حديثه في كييف الأسبوع الماضي ، قال زعيم الحزب الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي: “أعتقد أنه من الضروري أن تكون هناك مهمة سلام لقوات الناتو في أوكرانيا”.
وذكر تقرير لرويترز أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاجم أيضا الاقتراح في تصريحات لموظفي وطلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية يوم الأربعاء، قائلاً: “هذا القرار يعني خلق مواجهة مباشرة بين القوات المسلحة الروسية وقوات الناتو وهو شيء يحاول الجميع تجنبه، ولا ينبغي أن يحدث على الإطلاق”.
مقاطعة الغاز الروسي تعني ركود أوروبا
ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية من فرنسا أن الرئيس التنفيذي لشركة Total Energies قال إن شركته لا يمكنها التوقف عن شراء الغاز الطبيعي الروسي رداً على غزو موسكو لأوكرانيا، قائلاً إن ذلك سيفرض إغلاقاً اقتصادياً في أوروبا.
وكانت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة قد أعلنت يوم أمس أنها ستتوقف عن شراء النفط والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية هذا العام ، لكن الرئيس التنفيذي باتريك بويان قال إن إنهاء مشترياته من الغاز الطبيعي من روسيا يعني إعطاء مليارات اليوروهات للمستثمرين الروس.
وقال بويان لراديو RTL: “أعرف كيف أستبدل الزيت ووقود الديزل ، لكن الغاز يصعب استبداله ، لا أعرف كيف أقوم بذلك ، ولا يوجد أي شيء آخر متاح حالياً، ولدي عقود مدتها 25 عاماً مع روسيا لا يمكنني التراجع عنها “.
وبحسب تصريح بويان “على الحكومات الأوروبية فرض عقوبات جدية على الغاز الروسي ، والتي من شأنها أن تسمح للشركات فسخ العقود دون غرامات مالية، وذلك لأن الانسحاب من الصفقات الحالية سيتطلب من شركة Total Energies دفع المليارات من الغرامات لشركائها الروس”.
وفي خطاب الميزانية أمام البرلمان ، قال المستشار الألماني أولاف شولتز لمجلس النواب: “سننهي تبعيتنا للغاز الروسي بأسرع وقت ممكن، ولكن علينا معرفة أنّ ذلك يعني دفع بلادنا وأوروبا بأكملها إلى الركود”.
وأضاف:” إذا رفضنا أخذ الغاز الروسي يعني خسارة مئات الآلاف من الوظائف في فروع الصناعة بأكملها، التي ستكون على حافة الهاوية، يجب ألا تضر العقوبات الدول الأوروبية أكثر من القيادة الروسية”.