انتقدت صحيفة نيويورك بوست في تقرير لها قرارات بايدن الأخيرة وتحذيراته التي يوجهها ضد روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، وقال التقرير: “لم تعد تصريحات بايدن تلقى صدى”.
وذكر التقرير: “لم يعد أحد يصدق التحذيرات والتهديدات التي تضعها الولايات المتحدة الامريكية، وتصرفات بايدن اليوم خاصة وأنّها تشبه تصرفات الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية باراك أوباما سابقاً عندما حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أنّ مهاجمة الشعب السوري بالأسلحة الكيميائية ستؤدي إلى عواقب وخيمة لكنّه لم يقم بأي شيء”.
وعلى الرغم من ذلك “نفذ رئيس النظام بشار الأسد العديد من الهجمات الكيميائية ضد شعبه، ولم يستجب لكل تهديدات الولايات المتحدة الامريكية، وبالفعل لم ينفذ اوباما أي تهديد أعلن عنه ضد الأسد”، بحسب تقرير نيويورك بوست.
ومع استمرار تجاهل الحكومة الامريكية لما يحدث في سوريا، اتخذ بوتين خطوته الكبيرة، وأرسل طائرات إلى سوريا “مستهدفاً الثوار الذين هددوا حكم الأسد، ونشر أفراداً قاتلوا إلى جانب القوات السورية، بالإضافة إلى مقاتلين من جماعة حزب الله وحرس الثورة الإسلامية الإيراني، وفقد آلاف السوريين أرواحهم، وترك الملايين منازلهم”.
“حذرت الولايات المتحدة الامريكية روسيا من ارتكاب جرائم حرب في سوريا، ولكنّ بوتين لم يكترث لذلك، ودرب أكثر من 63000 عسكرياً داخل وخارج سوريا، وعمل الآن على نقلهم إلى أوكرانيا”، بحسب نيويورك بوست.
ومن جهة أخرى استغلت إيران الوضع في سوريا واستخدمتها كوسيلة لنقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان، دون قيام الولايات المتحدة الامريكية باتخاذ أي خطوة لردع إيران عن القيام بذلك”.
وعلى الرغم من أنّ “بايدن يضغط على حلفائه العرب من أجل زيادة إنتاج النفط، إلا أن الأمريكيين والإيرانيين في فيينا على وشك إبرام اتفاق نووي آخر مع الروس، وستكون النتيجة إعطاء مليارات الدولارات لتمويل طهران ووكلاءها وسيكون نظام الأسد هو المستفيد مرة أخرى”، بحسب نيويورك بوست.
الخارجية الامريكية تذكر بجرائم نظام الأسد
نشرت السفارة الأميركية في سوريا، عن “الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل” في الخارجية الأميركية أنه “يجب تحميل نظام الأسد المسؤولية عن دوره في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان”.
وعبّرت “الخارجية الأميركية” في تغريدتها عن تأثرها بـ “السوريين الشجعان” الذين يشاركون قصصهم سعياً للعدالة، وغالباً ما يكونون في خطر شخصي”، مذكرة بـ “حفار القبور” الشاهدة على انتهاكات نظام الأسد بحق السوريين.
وتأتي هذه التغريدة في سياق حملة “شهر المحاسبة” التي أطلقتها السفارة الأميركية في سوريا مطلع الشهر الجاري، والتي تهدف إلى التذكير بانتهاكات نظام الأسد، وانتهاء ما أسمته “الإفلات من العقاب”.
وأعلنت السفارة الأميركية عن هذه الحملة عبر نشر تغريدة على حسابها الرسمي أشارت فيها إلى أن “بشار الأسد اعتقل وعذّب وارتكب جرائم ضد الإنسانية على مدى 11 عاماً” أي منذ بداية الثورة في آذار 2011، لافتة إلى أنها في هذا الشهر ستسلط الضوء على “كيفية سعي السوريين والمجتمع الدولي لمحاسبة الجناة على هذه الجرائم”.
وضمن حملتها في “شهر المحاسبة” نوهت السفارة الأميركية إلى أن “حملة العنف التي يشنها نظام الأسد منذ انتفاضة 2011، شملت الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والتعذيب والقتل والاختفاء القسري”، وأن “بعض هذه الفظائع تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.